الإذاعة الجزائرية
طالب كوكبة من الحرفيين الجزائريين، الثلاثاء، بـ"تفعيل دولي" للصناعات التقليدية الجزائرية، على نحو يتيح اكتساب القيمة المضافة والتسويق للإبداعات الحرفية الوطنية خارج الحدود.
بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للحرفيين في قصر رياس البحر "حصن 23" بالجزائر العاصمة، أبرزت نبيلة فخارجي رئيسة الجمعية الثقافية فن وأصالة لولاية الجزائر، "ضرورة امتلاك بطاقة الحرفي التي تتيح للممارسين المشاركة في المعارض الدولية، ومن ثمّ الترويج بالصناعة التقليدية والتعريف بمنتجات سائر الحرفيين، وإعطائهم فرصة لتسويق إبداعاتهم المعبّقة بينابيع الأصالة والإبداع".
وشكّل يوم الحرفيين المتزامن مع التاسع نوفمبر من كل عام، مناسبة للوقوف على كنوز الجزائر الحرفية، مثل الرسم على الزجاج، حياكة الزرابي، الدباغة، صناعة الحلي وغيرها من المنتجات التقليدية التي صنعت ولا تزال تميّز حرفيي الجزائر على أكثر من صعيد.
ويمكن لزوار معرض المنتجات التقليدية المستمر بقصر رياس البحر، أن يستكشف تحفًا عديدة في قطاع يراهن على تحصين التراث المادي، ورصيد الجزائر الغزير.
ولا تزال منظومة الصناعات التقليدية تعاني من تباينات وتراجعات، حتى أنّ بعض الحرف كادت تختفي لولا تشبّث وغيرة وصمود قوافل من الحرفيين مثل "كريم بتحوش" الحرفي في الطرز والمختص في الفتول، الذي صرّح لـ "موقع الإذاعة الجزائرية" :"شاركت في هذا المعرض لتعريف الأجيال القادمة بصناعات كان ينهض بها أجدادنا، مثل "العجارات"، و"حويكة الحنة" و"محرمة لفتول"، منوّهًا إلى اهتمامه رفقة حرفيين آخرين بإدخال بعض اللمسات العصرية".
وبحسب فايزة رياش رئيسة مركز الفنون والثقافة قصر رؤساء البحر( 23)، سيتّم توقيع اتفاقية تعاون لصالح الحرفيين، هذا الأربعاء، بين مديريتي السياحة والتكوين والتعليم المهنيين لولاية الجزائر، بغرض رسكلة الخائضين في مجال الحرف والصناعات التقليدية".
