غمرت الأمطار الغزيرة التي تساقطت ليلة الأربعاء إلى الخميس في ولاية بجاية عددا كبيرا من الأحياء، خاصة بالجزء السفلي من المدينة، و أفرزت عدة نقاط سوداء و ازدحاما في حركة تنقل السيارات، كما لوحظ.
فلقد تضررت بشكل كبير حركة مرور السيارات بمنطقة عمريو غربا و كذلك بالممر السفلي و بناية مديرية الشؤون الدينية التي تعرف عادة حركة مرور كبيرة، بسبب نسبة الأمطار التي غمرت طرقاتها و تسببت في عزل كل هذه المنطقة الحضرية.
وتدخلت الوحدة المحلية للديوان الوطني للصرف الصحي في جميع أنحاء المدينة تقريبا، لاسيما في منطقة إيحدادن و بأحياء الرمبلا و طوبال، أين عرفت قنوات الصرف انسدادا لم يسمح بتسرب المياه.
وتحت هطول الأمطار الغزيرة، اضطرت العديد من السيارات إلى التوقف بعد أن غمرت المياه محركاتها، ما دفع بعض السائقين إلى الاستعانة بالراجلين لتقديم يد العون لهم ودفع مركباتهم على الأرصفة.
و لقد تسببت غزارة الأمطار في تشبع معظم مجمعات المياه وأحواض التخزين الأخرى، خاصة بسبب ما كانت تحمله قوة اندفاع المياه من أوحال في طريقها على المنحدرات، علما أن بجاية تقع في منحدر مدرج، ما زاد الوضع تعقيدا.
للإشارة، فإن هذه الأمطار الغزيرة ليست استثنائية، فلقد سجلت محطة الأرصاد الجوية بمطار "عبان رمضانصومام" 14 مم من التساقطات، وتتوقع أن تزيد شدة الأمطار بشكل ملحوظ يصل الى 20 ملم أو أكثر في فترة آخر ما بعد الظهر وأثناء الليل.
يسجل أن في بداية فترة ما بعد الظهر، عرف الطقس صحوا طفيفا و بدأت المياه التي غمرت الأحياء تزول تدريجيا في غالبية الأماكن