لقي ثلاثة أطفال, اثنان منهما شقيقان, حتفهما غرقا بمجمعات مائية بولاية البليدة, في ظرف أسبوع واحد, حسبما علم اليوم الثلاثاء من المديرية المحلية للحماية المدنية.
وأوضح رئيس مكتب الإحصائيات و التوثيق و التوعية بهذا الجهاز, محمد ناش, أن ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 14 سنة, اثنان منهم
شقيقان توفوا غرقا بمجمعات مائية في ظرف أسبوع واحد.
وحسب ذات المتحدث, تدخلت مصالح الحماية المدنية نهاية الأسبوع المنصرم, بمنطقة فروخة التابعة لبلدية الصومعة (شرق الولاية) من أجل إجلاء جثة طفل يبلغ من العمر 14 سنة غرق بحوض مائي موجه للسقي الفلاحي, لافتا إلى أن فرقة الغطاسين تمكنت من انتشال جثته من عمق نحو 10 أمتار.
وبعد نحو أسبوع من وقوع الحادث الأول سجلت مصالح الحماية المدنية حادث ثاني مماثل وقع ببلدية العفرون (غربا) أسفر عن وفاة شقيقين يبلغان من العمر 10 و 12 سنة, استنادا لذات المصدر.
وقال السيد ناش أن فرقة الغطس التابعة للحماية المدنية تمكنت مطلع الأسبوع الجاري من انتشال جثة الطفلين من مجمع مائي يبعد بنحو 3 كلم من مقر إقامتهم بحي بني مويمن بعد مرور نحو ثلاثة ساعات من تدخلها, علما أن عائلتهما لاحظت اختفائهما و باشرت البحث عنهما منذ يوم الجمعة الماضي ليتم العثور عليها في اليوم الموالي.
وبهدف الحد من مثل هذه الحوادث, أطلقت مصالح الحماية المدنية منذ منتصف الشهر الجاري, حملة تحسيسية لتوعية المواطنين و خاصة الأطفال و المراهقين بخطورة السباحة بالمجمعات المائية و السدود التي تختلف مياهها عن البحر بسبب وجود
الطمي و كذا كون المياه العذبة أكثر خفة و بالتالي تصعب السباحة فيها و هو الأمر الذي يجهله الكثيرون.
وأضاف أن هذه المبادرة التحسيسية تستهدف السكان القاطنين بالمناطق النائية القريبة من المجمعات والأحواض المائية الموجهة خاصة للسقي الفلاحي, خاصة من خلال توعية الأولياء حول ضرورة مراقبة أبنائهم الذين لا يدركون خطورة السباحة بمثل هذه الأماكن.