أكد الكاتب والصحفي الموريتاني المهتم بقضايا الصراع في شمال إفريقيا, سيد أحمد ولد أطفيل, أن المغرب بات يمثل البوابة التي يتغلغل من خلالها الكيان الصهيوني إلى شمال إفريقيا ومن خلاله إلى القارة السمراء, ما يمثل تهديدا لأمن المنطقة.
و أوضح الكاتب الموريتاني في تصريح لقناة "الجزائر الدولية", أنه من المفهوم الجيو-استراتيجي, فإن "المغرب بات يشكل بوابة الكيان الصهيوني إلى شمال إفريقيا ومن ثم الى القارة السمراء ككل", مضيفا أن "المخزن يقتني مقابل تطبيعه مع الكيان الصهيوني الأسلحة العسكرية التي يستخدمها لتهديد أمن و استقرار المنطقة المغاربية".
وجاءت تصريحات الكاتب الموريتاني بمناسبة الزيارة الثانية المرتقبة لوزير دفاع الكيان الصهيوني إلى المملكة المغربية, والتي سيتم خلالها إبرام صفقات عسكرية جديدة مع المغرب وتعزيز التعاون الأمني بين الطرفين.
ولفت في هذا الشأن المتحدث إلى أن المغرب يهدف, من خلال ابرامه المزيد من الصفقات العسكرية وتعزيز تعاونه الامني والعسكري مع الكيان الصهيوني, لاستخدام الأسلحة في الحرب القائمة في الصحراء الغربية وترهيب المدنيين العزل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية, لا سيما بعد خرقه لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020.
كما استعان المغرب, لفرض شرعنته المزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلة, بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني لممارسة ضغوط على بعض الدول و إقناعها بفتح سفارات او تمثيليات لها في الأراضي الصحراوية المحتلة.
ويرى المحلل السياسي أن المؤكد في التعاون العسكري بين المغرب والكيان الصهيوني انه يستهدف بالدرجة الاولى "أمن و استقرار الجزائر التي تمثل القوة المنيعة الأخيرة في إفريقيا والعالم العربي التي مازالت لم تقدم يدها الى الكيان الصهيوني".
و ابرز السيد ولد أطفيل أنه "في الوقت الذي يقدم الكيان الصهيوني نفسه بأنه القوة الوحيدة في الشرق الاوسط, فإن المغرب يقدم نفسه من جهة أخرى بأنه الدولة الوحيدة التي تحقق أحلام الكيان المغتصب في شمال القارة السمراء".
وبالرغم من هذا كله, تساءل الكاتب الموريتاني قائلا : "هل يمكن للمغرب أن يسوق للشعب المغربي بأن الكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال والابرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو الملاك الذي يمد يده الملطخة بالدم لتحقيق السلام؟".
وشدد الكاتب والمحلل الموريتاني ان ترأس العاهل المغربي للجنة القدس "لن يكون له أي تأثير على تغيير الموقف الشعبي المغربي من التطبيع مع الكيان الصهيوني", بعد موجة الغضب التي انتشرت في المملكة او تلك التي تشهدها الاراضي الفلسطينية بسبب التصعيد الصهيوني في الأراضي المحتلة.