جرى هذا الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين الجزائر وموريتانيا في مجالي الطاقة والمناجم.
وجاء هذا التوقيع خلال اليوم الثاني والأخير من زيارة العمل الذي يقوم بها وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إلى موريتانيا.
ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم في مجال الطاقة والمعادن وقعها الوزير محمد عرقاب عن الطرف الجزائري ووزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح.
وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى ترقية وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمعادن، على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، ووفقا للقوانين والتنظيمات الوطنية المعمول بها في كلا البلدين وأولويات واستراتيجيات الطرفين.
وتشمل مجالات التعاون، في إطار هذا الاتفاق، التعاون العلمي والتقني والتكنولوجي والتشريعي والإداري والتجاري في مجالات المحروقات والطاقة والمعادن وتعزيز الاستثمارات في مجال المحروقات والطاقة والمعادن في كلا البلدين، بالإضافة إلى دراسة فرص الاستثمار وتبادل الخبرات والدعم الفني في مجال استكشاف المحروقات.
وتشمل المذكرة أيضاً دراسة فرص التعاون في مجال استخدام غاز البترول المسال والغاز الطبيعي المضغوط كوقود للسيارات، دراسة فرص تزويد السوق الموريتانية بالمحروقات والمواد البترولية والغاز المنزلي وتطوير الخدمات البترولية وفق شروط السوق الدولية ودراسة فرص إعادة تأهيل وتوسعة مرافق تخزين غاز البترول المسال في موريتانيا.
وتنص مذكرة التفاهم على دراسة فرص الشراكة في مجال صناعة قارورات غاز البترول المسال، دراسة فرص تطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية في موريتانيا، وتبادل الخبرات والدعم الفني في مجال التكرير وتحويل المحروقات، وأيضاً تعزيز التعاون بين مجمع "سوناطراك" والشركة الموريتانية للمحروقات.
وتشمل أيضاً التنقيب الجيولوجي واستكشاف المواد الخام المعدنية، التعاون التقني والدعم الفني في مجال المعادن، تعزيز التعاون بين الوكالة الموريتانية للبحوث الجيولوجية والأملاك المعدنية ونظيرها الجزائري المكتب الوطني للبحوث الجيولوجية والتعدين، بالإضافة إلى دراسة فرص إنشاء وبناء خطوط الربط الكهربائي بين البلدين لتعزيز قدرات التبادل الكهربائي والدعم الفني في مجال المشاريع والبرامج المتعلقة بمجال الكهرباء.
وعقب توقيع هذه المذكرة، أكد عرقاب أنّ مصالحه "لن تدخر أي جهد في سبيل تجسيد بنود هذا الاتفاق على أرض الواقع".
بدوره، وقّع الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، توفيق حكار، والمدير العام للشركة الموريتانية المحروقات، عبد الباقي التراد، على مذكرة تفاهم بين الطرفين.
وتهدف هذه المذكرة إلى تحديد مجالات ومبادئ التعاون بين الشركتين في عدد من المجالات وترقية التعاون بين الطرفين، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وتحديد فرص الاستثمار وتحقيق المصالح المشتركة للمشاريع على طول سلسلة قيمة المحروقات، من التنقيب إلى التسويق، بما في ذلك التطوير والنقل والتحويل.
وتعتبر السوق الموريتانية بالنسبة لسوناطراك سوقا واعدة تراهن عليها ضمن إستراتيجيتها الاستثمارية في إفريقيا، وهذا تماشيا مع التوجه العام للسلطات العمومية للبلاد من أجل توسيع مجال الاستثمار والتجارة الخارجية.
من جهته، وقّع الرئيس المدير العام للمكتب الوطني للبحوث الجيولوجية والتعدين ، يحيى عزري، والمدير العام للوكالة الموريتانية للبحوث الجيولوجية والأملاك المعدنية، الهاشمي ولد الشيخ سيداتي، اتفاق تعاون بين البلدين يهدف إلى تحديد شروط وكيفيات الشراكة العلمية والتقنية بين الهيئتين من اجل تعزيز تبادل الخبرات والقدرات التقنية.