دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي، هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة, إلى إعداد "ورقة طريق" من أجل إعادة هيكلة شعبة الصناعات المطبعية, وذلك لـ "تكييفها" مع متطلبات القطاع الاقتصادي والاستجابة لاحتياجات سوق الشغل من اليد العاملة المؤهلة.
ولدى افتتاحه الملتقى الوطني حول تقييم الشعبة المهنية "فنون وصناعات مطبعية" وتكييفها مع متطلبات سوق العمل, دعا الوزير فاعلي القطاع إلى الخروج ب"ورقة طريق تسمح بتوحيد المفاهيم ومنهجية العمل من أجل إعادة هيكلة هذه الشعبة المهنية", مؤكداً أنّ هذا اللقاء يندرج في إطار مساعي القطاع الرامية لـ"تكييف التكوينات مع متطلبات القطاع الاقتصادي والاستجابة الفعلية لاحتياجات سوق الشغل من اليد العاملة المؤهلة".
واعتبر مرابي أنّ "القواعد الجديدة للمنافسة الاقتصادية والتحولات التقنية والتكنولوجية التي تمس بعمق نوعية التأهيلات ومستوى الكفاءات المطلوبة, سواء من قبل الأفراد بغية إدماجهم الاجتماعي والمهني أو من قبل الشركات من أجل المنافسة, دفعت بالقطاع إلى اعتماد سياسة التقييم الذاتي والبحث عن آليات تسمح له بمواكبة هذه التحولات وتجعله بانسجام تام مع محيطه".
وأضاف أنه في ظل "التطورات التكنولوجية التي تعرفها هذه الشعبة المهنية على غرار بقية الميادين الأخرى, أصبح من الضروري تكييف التخصصات مع متطلبات واحتياجات سوق العمل", وهو ما يتطلب -مثلما قال- "قراءة نقدية للتخصصات المقترحة في مدونة الشعب المهنية, وكذا برامج التكوين والتجهيزات البيداغوجية المستعملة في العملية التكوينية".
بهذا الصدد, أعرب الوزير عن أمله في أن "تعمم هذه المبادرة على كل الشعب المهنية ال23 التي تحتويها مدونة الشعب وتخصصات التكوين المهني, حتى يتم إعداد مدونة تتوافق والمعايير المطلوبة من القطاع الاقتصادي".