الرئيس الفلسطيني: رواية الكيان الصهيوني بشأن المسجد الأقصى "باطلة وليس لها أي رصيد"

القدس
08/06/2022 - 16:38

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هذا الأربعاء، إن رواية الكيان الصهيوني بشأن المسجد الأقصى في شرق القدس "باطلة وليس لها أي رصيد لا في التاريخ ولا في الواقع ولا في القانون الدولي". 

في كلمة مسجلة أمام مؤتمر "وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك" في مدينة البيرة بالضفة الغربية، أكد الرئيس عباس أنّ "كل الشواهد والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية بعاصمتنا المقدسة". 

وأضاف: "نقف في أرضنا ومقدساتنا، ندافع عن حقنا الثابت مع احترامنا والتزامنا بالوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك والقدس بكل مقدساتها، ولن نسمح ولن نقبل بتغيير هذا الوضع القانوني والتاريخي مهما كانت الظروف". 

"لن نقبل تغيير الوضع القانوني والتاريخي في الأقصى"

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "إن كل الشواهد والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية" مشددا على انه لن يتم السماح ولا قبول بتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأقصى مهما كانت الظروف. 

وأضاف الرئيس الفلسطيني: "صراعنا مع الكيان الصهيوني صراع سياسي في أساسه وليس صراعا ضد ديانة بعينها. والقدس ليست للبيع وسنسقط المؤامرات كافة التي تستهدف تصفية قضيتنا". 

وأوضح أنّ المؤتمر يأتي في سياق دفاع الفلسطينيين عن روايتهم الدينية والتاريخية في مواجهة رواية الاحتلال الباطلة والمزعومة التي ليس لها أي رصيد لا في التاريخ ولا في الواقع ولا في القانون الدولي. 

وأضاف: "اليوم نقف في أرضنا ومقدساتنا، ندافع عن حقنا الثابت ولن نسمح ولن نقبل بتغيير هذا الوضع القانوني والتاريخي مهما كانت الظروف". 

واختتم الرئيس الفلسطيني بالتأكيد أنّ القدس وفلسطين ليستا للبيع مشددا على إسقاط كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية و"عدم نسيان دم الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها من الشهداء" كما شدد على ثبات النضال والمقاومة الشعبية حتى تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

من جانبها، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، أن الاحتلال عمل على نقل المعركة إلى داخل المسجد الأقصى المبارك، مطالبة الدول العربية والإسلامية بخطوات فعلية لوقف انتهاكات الاحتلال المتصاعدة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.  

وتصاعدت في الأيام الأخيرة انتهاكات سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامه بأعداد كبيرة من القوات الخاصة للكيان الصهيوني والمستوطنين، الذين يقومون بأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى، وسط خططهم الرامية إلى لسيطرة بالكامل على الأقصى.  

وفي الوقت ذاته، تعتمد سلطات الاحتلال سياسة التضييق على المصلين والاعتداء على الرجال والنساء في الأقصى، وتمنع العديد منهم من دخول المسجد الأقصى، إضافة لحجز هويات من تسمح لهم بالدخول، واعتقال بعض المرابطين وإبعاد بعضهم.