أكد مدير التصدير بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس)، رفيق بيدوحان، هذا الاثنين، أنّ أولوية الشركة ستكون بالتوجه نحو الأسواق الإفريقية بتنظيم تظاهرات اقتصادية قطاعية، مشيراً إلى أنّ تحقيق الجزائر سنة 2021 قفزة نوعية في مجال الصادرات ببلوغ أكثر من 4 مليارات دولار خارج المحروقات، يشكّل حافزاً لـ "صافكس" كي تروّج أكثر لمنتجات الجزائر في المحافل الدولية لاسيما الأسواق الإفريقية.
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أبرز بيدوحان إستراتيجية شركة "صافكس" لدعم القطاع الاقتصادي، مشيراً إلى صالون الصناعة الصيدلانية المنظم شهر ماي الماضي بداكار السنغالية الذي حقق نجاحاً باهراً – بحسبه – إثر إبرام عدة اتفاقيات بين مختلف المتعاملين الاقتصاديين في القارة السمراء .
وأكّد المتحدث توفر الجزائر على مؤهلات تمكّنها من استقطاب رساميل أجنبية خصوصا في الوقت الذي ننتظر فيه الإفراج عن قانون الاستثمار الجديد المصادق عليه مؤخرا من طرف مجلس الوزراء ، داعياً إلى استغلال مثل هذه الفرص كمعرض الجزائر الدولي للترويج للمنتجات الجزائرية.
وانتهى ضيف الأولى إلى الخوض في شروط انتقاء المؤسسات الجزائرية للمشاركة في المعارض الدولية، حيث حصرها المتحدث في قدرات هذه المؤسسات على التصدير، إلى جانب توفر عامل الاستقرار وديمومة الإنتاج.
وبشأن معرض الجزائر الدولي، اعتبر بيدوحان أنّ توسيع مساحة العرض، مقارنة بآخر طبعة سنة 2019 بحوالي 30.4 بالمائة (ما يعادل 22 ألف متر مربع)، يترجم أهمية هذا الحدث الاقتصادي في الوقت الراهن الذي تتجه في الجزائر نحو تطوير وترقية صادراتها خارج المحروقات.
وتابع: "جديد الطبعة الـ 53 لمعرض الجزائر الدولي المرتقب انطلاقها رسميا هذا الاثنين، في ارتفاع عدد العارضين إلى 698 مؤسسة، منها 187 أجنبية تمثل 20 دولة.".
مشاركة وزارة الدفاع الوطني لأول مرة بـ19 مؤسسة
نوّه المتحدث إلى مشاركة وزارة الدفاع الوطني لأول مرة في هذا المعرض بـ19 مؤسسة، تمثل وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي في قطاعات الصناعة الميكانيكية، النسيج، وبناء السفن.
وفي هذا السياق، أضاف المتحدث: "بداية من طبعة هذه السنة تم إقرار دعوة ولاية من ولايات الوطن في كل دورة للمشاركة في المعرض كضيف شرف، مشيرا إلى دعوة ولاية تمنراست هذه السنة من أجل الترويج لمؤهلاتها قصد ترقية الاستثمار في هذه الولاية".
وأكد بيدوحان أنّ المعرض سيشكل فضاء للتفاعل في إطار الديناميكية الجديدة التي تشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية للبلاد، كما سيتم تنظيم ندوات ولقاءات على الهامش لإبرام صفقات من أجل على إبراز المنتجات الوطنية، متوقعاً إقبالاً واسعاً من طرف الزوار والمتعاملين خصوصاً بعد غياب المعرض لثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا.