سجلت أسعار النفط تراجعا اليوم الأربعاء, قبيل الإعلان عن قرار السياسة المالية المنتظر من قبل الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي للولايات المتحدة) وكذا وضعية الاحتياطات النفطية التجارية الأمريكية, و ذلك رغم صدور بيانات اكثر تفاؤلا بالنسبة للطلب العالمي على النفط.
وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي, تسليم شهر أغسطس المقبل, بنحو 16ر1 بالمائة الى 76ر119 دولار للبرميل. ومن جهته ارتفع سعر عقود خام غرب تكساس الوسيط الامريكي, تسليم شهر يوليو المقبل, بنسبة 30ر1 بالمائة , ليصل الى 38ر117 دولارا للبرميل. ويترقب السوق النتائج التي ستصدرها اليوم الاربعاء اللجنة المالية للبنك المركزي الامريكي لاحتواء التضخم. و يرى الخبراء بهذا الشأن, انه اذ قرر البنك المزيد من التشدد في السياسة المالية قد يؤثر سلبا على اسعار النفط.
و تتوقع الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع الطلب على النفط, لأول مرة, ليتجاوز مستويات ما قبل جائحة كوفيد -19 السنة المقبلة, مدعم من الصين, حسب تقريرها الشهري.
وأفاد تقرير المنظمة لشهر يونيو حول النفط "ان الاستهلاك سيتجاوز مستويات ما قبل الجائحة لمرة الاولى, الى 6ر101 مليون برميل في اليوم سنة 2023", مدعم بالطلب من الصين.
و اوضح التقرير, الذي تضمن اول توقعاته لعام 2023 , ان جزء كبير من هذا التسارع المحتمل في نمو الطلب كان نتيجة الانتعاش القوي في الطلب الصيني ي بعد الاضطرابات الخطيرة الناجمة عن جائحة كوفيد -19 في 2022 ي ما من شانه ان يعوض التباطؤ من طرف البلدان المتقدمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
من جهة اخرى, اكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في تقريها الشهري الذي صدر امس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي للسنة الجارية, مع توقع بتراجع الطلب خلال الثلاثي الثاني لسنة 2022, بسبب اجراءات الحجر الصحي في الصين.
و تبقى انظار متتبعي السوق النفطية متجهة نحو الاعلان عن حالة المخزونات الامريكية للنفط من طرف الوكالة الامريكية للطاقة. ويتوقع الخبراء تراجعا ب2ر2 مليون برميل من المخزونات التجارية الخام و ارتفاعا ب500.000 برميل من البنزين.