عاش المسافرون بالمركز الحدودي بأم الطبول أجواء من الفرحة خلال عملية اعادة فتح الحدود بعد أزيد من سنتين من الغلق المؤقت للمعابر الحدودية مع الشقيقة تونس بسبب جائحة كورونا، حيث استأنف اكبر مركز حدودي على المستوى الوطني نشاطه منتصف الليلة الماضية بإشراف المدير الجهوي لشرطة الحدود والمدير الجهوي للجمارك الجزائرية.
وبطلوع شمس هذا الجمعة الـ15 جويلية سجل هذا المركز عبور قرابة 600 مسافر و 300 مركبة في الاتجاهين حيث أكد رئيس فرقة شرطة الحدود بأم الطبول العميد عبد الحميد بعزيز تسخير جميع الامكانيات المادية والبشرية لتسهيل اجراءات العبور عبر الشبابيك المتنقلة لفائدة الأشخاص والمركبات مع استحداث الرواق الأخضر لفائدة المرضى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الى جانب العمل بنظام المراقبة الحدوديةالبيومتري والتكفل الأمثل بالجالية الوطنية التي تفضل العودة الى أرض الوطن عبر الشقيقة تونس.
وبخصوص البروتوكول الصحي أكد ذات المتحدث العمل المشترك باجبارية الجواز الصحي أقل من 9 أشهر وتحليل pcr لا يتجاوز 72 ساعة. فيما أكد المراقب العام للجمارك الجزائرية بالطارف نوفل لعجيلات تيسير المعالجة الجمركية للمسافرين والمركبات خاصة في ما تعلق بالتسجيل الالكتروني لسند العبور بواسطة بوابة ادارة الجمارك الجزائرية على الشبكة العنكبوتية وكذا امكانية التصريح تسجيل العملة الصعبة مع رفع عدد المستخدمين بالمركزين الحدوديين العيون وأم الطبول.
هذا وشهد اعادة فتح المعبر الحدودي بأم الطبول بولاية الطارف قدوم وزيران من الحكومة التونسية حيث قال وزير السياحة محمد معز بن حسن ان هذا الحدث الذي انتظره التونسيون تميز بالتحضير المسبق لضمان تسهيل عبورهم الى بلدهم الثاني الجزائر و الاستقبال الحسن للجزائريين الى بلدهم الثاني تونس.
كما أكد ايضا وزير النقل التونسي ربيع المجيدي ضرورة احترام البروتوكول الصحي في اجراءات العبور لتفادي الاصابة بفيروس كورونا الذي يسجل حالات ايجابية مؤخرا. وما ميز ايضا اعادة فتح المعبر الحدودي بأم الطبول التقاء أعضاء الهلال الأحمر الجزائري بنظرائهم التونسيين والذين صنعوا اجواء بهيجة خاصة وهم يقدمون أعمالا انسانية جسدها الهلال الأحمر الجزائري في تقديم قناعا واقيا وقارورة ماء لكل مسافر.
المصدر:إذاعة الجزائر من الطارف-وليد اليتيم