دعا مسؤولو الأحزاب السياسية، خلال تنشيطهم اليوم الأربعاء، لمجريات اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري، المنتخبين المحليين القادمين لأن يكونوا في مستوى تطلعات الناخبين وأن يضطلعوا بمسؤولياتهم بعيدا عن السعي وراء المصالح الخاصة.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، من جيجل، بأنه "يتعين على المنتخبين المحليين لعب الدور المنوط بهم كما يجب لصالح التنمية المنشودة، مبرزا أهمية اعتماد المنتخبين لتوجه إيجابي في رؤية الشأن العام الذي يشرفون على تسييره للاستجابة لانشغالات المواطنين والابتعاد عن السعي وراء المصلحة الخاصة.
وقال مخاطبا مترشحي تشكيلته السياسية أن "أي مترشح من حزب جبهة التحرير الوطني يحظى بثقة الشعب أن يكون في مستوى المسؤولية أمام الله والوطن والمواطن".
من جانبه دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، بسيدي بلعباس، إلى ضرورة اختيار الناخبين لمترشحين أكفاء ونزهاء قادرين على تسيير المجالس الشعبية البلدية والولائية بفعالية.
وأكد بن قرينة، على ضرورة "حسن اختيار المترشحين القادرين على تسيير بشكل ناجع وفعال للمجالس الشعبية البلدية والولائية على مدار خمس سنوات بما يسمح بتلبية التطلعات والاحتياجات المعبر عنها في مختلف المجالات".
وأبرز أنه يتعين على منتخبي المجالس الشعبية البلدية والولائية أن يكونوا "قادرين على تحمل المسئولية والالتزام بخدمة المواطن وتحقيق التنمية المستدامة لاسيما على مستوى المناطق النائية".
بدوره، دعا رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة، جمال بن زيادي من تبسة، المنتخبين المحليين القادمين لأن يكونوا "دوما قريبين من المواطنين"، مؤكدا بأن المواطنين "تقع عليهم مسؤولية انتخاب أشخاص أكفاء يتحلون بالنزاهة ومحل ثقة قادرين على التكفل بانشغالاتهم".
وأوصى مرشحي تشكيلته السياسية إلى "اعتماد أسلوب الصراحة مع المواطنين خلال تنشيط مختلف اللقاءات الجوارية في إطار الحملة الانتخابية وعدم تقديم وعود كاذبة"، معتبرا أن التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحين أكفاء ويحظون بالثقة "يعد مسؤولية وواجب وطني يجب الالتزام به".
من جانبه، شدد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، من باتنة، على أهمية عودة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وذلك من خلال "تمكين المنتخبين المحليين من صلاحياتهم الكاملة وجعل البلدية والولاية مؤسسات سياسية تلعب دورها الهام في استقرار البلاد".
وتابع قائلا: "نريد من خلال الحوكمة المحلية أن تصبح البلدية والولاية مؤسسات تنموية اقتصادية حقيقية وتساهم عبر مجلس بلدي وولائي قويين في تغيير فعال تعود من خلاله الثقة".
وتطرق رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، بسعيدة، إلى قانون البلدية، داعيا إلى "ضرورة منح المزيد من الصلاحيات للمجالس الشعبية البلدية بما يضمن لها أداء أحسن يكون في خدمة الصالح العام".
وقال أن "البلدية تعتبر محركا أساسيا لتنشيط الاستثمار وخلق الثروة وذلك باستغلال المؤهلات التي تزخر بها جميع ولايات الوطن".
وأكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، بولاية الجلفة، أن الانتخابات المقبلة هي "مرحلة مهمة لوضع الرجال في مكانهم المناسب لكي يشكلوا تمثيلا حقيقيا للشعب ويلتفون حول أولويات التنمية بمناطقهم وكذا الدفاع عن آليات تحقيقها".
وأبرزت أهمية المشاركة بقوة في هذا الموعد الانتخابي واختيار مترشحين نزهاء لهم القدرة على التسيير الأمثل، وتحقيق التنمية المستدامة في مناطقهم.
وبولاية أم البواقي، أكد رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، أن هناك "إرادة سياسية على أعلى مستوى من أجل تجسيد التغيير مقابل وجود قوى أخرى تريد أن تعرقل هذا التغيير"، مؤكدا أنه "حان الوقت من أجل تفعيل العمل المؤسساتي وإيجاد الاقتراحات والاتفاق على الحلول".
وأبرز عصماني أهمية الاستثمار في الإنسان النزيه والوطني والكفء الذي يعرف -حسبه- كيف يستمع للمواطن وكيف يحاوره ويجد الحلول الواقعية لانشغالاته.