افتتحت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بالمسرح الروماني بقالمة فعاليات الطبعة 12 للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الحالية بحفل كان في شكل فسيفساء فنية نشطه مجموعة من الفنانين في مقدمتهم الشابة جميلة وذلك وسط تفاعل جماهيري لافت.
وقد ألهبت الفنانة جميلة في السهرة الأولى من هذا المهرجان الذي يستمر إلى غاية 18 أوت الجاري مدرجات المسرح الروماني الذي يتسع لأكثر من 4 آلاف مقعد كانت كلها مكتظة بالعائلات المتعطشة للسهرات الفنية خاصة وأن طبعة هذه السنة جاءت بعد غياب دام 3 أعوام بسبب كوفيد-19.
وقدمت الشابة جميلة طبقا فنيا متنوعا من ألبوماتها الجديدة والقديمة بإيقاع خفيف في طابع السطايفي والشاوي والعصري تفاعل معه الجمهور الحاضر من خلال ترديد كلمات الأغاني والرقص على المدرجات وإشعال أضواء الهواتف النقالة خاصة عندما أدت أغنية "ساكن عند نسيبو" و "وحشة عمري قتال" و"غريبة" و"خالي يا خالي" و"لاموني الناس يا يما".
كما كان حفل السهرة الأولى بتوابل العيساوة من خلال الوصلات الجميلة التي قدمتها الفرقة المحلية للشيخ "قاسيمو" أمتعت بها العائلات الحاضرة بأنغامها المحركة للمشاعر الروحانية منها "قوموا قوموا سبحوا لله ياعاشقين رسول الله".
وكان للفنانين المحليين الشباب أيضا حيزا كبيرا في تنشيط حفل الافتتاح الذي تواصل إلى ما بعد منتصف الليل من خلال إعطاء الفرصة للفنان محمد بلحواس الذي قدم بدوره طبقا جميلا من الأغاني الشبابية جمع فيه ما بين الإيقاع السريع من بينها الأغنية العاطفية "قصة طويلة لمن نحكيها".
وخلال إعطائه إشارة الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي عرف حضور السلطات المحلية في مقدمتهم والية الولاية لبيبة ويناز أبرز مدير الثقافة والفنون لولاية قالمة بوجمعة بن عميروش بأن عودة المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الحالية بعد سنوات من الغياب "يمثل مكسبا كبيرا للمنطقة"، مشيرا إلى أن عودة هذه التظاهرة جاءت بقرار من وزارة الثقافة والفنون التي رفعت التجميد عن عدة مهرجانات أخرى.
وسيتضمن برنامج السهرة الثانية لهذه التظاهرة ليلة الأربعاء إلى الخميس عدة طبوع غنائية من تنشيط كل من فرقة "نوستالجيا" في الفلامينكو من أم البواقي والشاب جلال في الطابع الشاوي السطايفي والفنان عقيل الصغير في أغنية "الراي العصري".