لعمامرة يترأس بباماكو أشغال الاجتماع الـ6 رفيع المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي

لعمامرة
02/09/2022 - 21:35

ترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، هذا الجمعة، أشغال الاجتماع السادس رفيع المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر، بصفته رئيسا للوساطة الدولية.

وشارك في هذا الاجتماع من الجانب المالي وزراء المصالحة الوطنية والشؤون الخارجية وقادة الحركات الموقعة على الاتفاق. ومن جانب الوساطة الدولية، شارك في هذا الاجتماع عدد من وزراء الشؤون الخارجية لدول المنطقة وممثلين سامين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بملف مالي، وهي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد رمطان لعمامرة بمشاركة جميع أعضاء لجنة المتابعة، مشيرا إلى السياق الداخلي المشجع والواعد الذي انعقدت فيه هذه الدورة.

وفي هذا الصدد، دعا الوزير الأطراف المالية إلى الالتزام بشكل أكبر بعملية التنفيذ الجاد والفعال والمتكامل لأحكام الاتفاق من أجل ضمان تكفل مناسب للتطلعات المشروعة للسكان وهذا في إطار مشروع حقيقي للسلام والمصالحة.

وجاء هذا الاجتماع رفيع المستوى استكمالا للاجتماع الذي عقد بباماكو في الفترة  الممتدة من 1 إلى 5 أوت 2022، والذي لقيت مخرجاته ترحيبا ودعما واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي، وكذا على خلفية الإصلاحات الرئيسية التي قامت بها حكومة مالي في سياق المرحلة الانتقالية الجارية، حيث شكل فرصة لأعضاء لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي من اجل تقييم مدى تنفيذ الاتفاق، علاوة على الاتفاق على الخطوات التالية للمسار.

وفي هذا الإطار، اجمع المشاركون على ضرورة الحفاظ على النهج التوافقي والديناميكية الايجابية التي سار بها الاجتماع من ناحية القرارات. وعليه فقد تمت دعوة الأطراف المالية إلى إنهاء الترتيبات اللازمة  لتنفيذ، في أقرب الآجال، التزام الحكومة بدمج 26.000 مقاتل سابق على مرحلتين في مؤسسات الدولة المالية بما في ذلك قوات الدفاع والأمن. كما أكدوا على ضرورة الاستجابة لمقتضيات الاتفاق في إطار التحضير لدستور جديد.

وبعد أن ابرزوا الدور الهام الذي لعبه الاتفاق في نجاح المرحلة الانتقالية والعودة إلى السلام المستدام في مالي، أشاد المشاركون بالجهود التي بذلتها الجزائر التي تقود لجنة الوساطة الدولية وبصفتها رئيسة لجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة من أجل توفير الظروف اللازمة لإعطاء ديناميكية جديدة لمسار تنفيذ الاتفاق. وتوجت أشغال الاجتماع بالمصادقة على البيان الختامي.

وتجدر الإشارة إلى أن رؤساء الوفود المشاركة في هذه الدورة رفيعة المستوى تم استقبالهم من طرف رئيس دولة مالي خلال الفترة الانتقالية العقيد آسيمي غويتا. وبهذه المناسبة وبصفته رئيسا للجنة الوساطة الدولية، أطلع لعمامرة الرئيس المالي على نتائج هذه الدورة رفيعة المستوى، مؤكدا أن الأشغال التي جرت في جو بناء سمحت بتحديد الإجراءات التي من شأنها إعطاء ديناميكية جديدة للمسار وتشجيع بلوغ الأهداف خلال المرحلة الانتقالية.