طالبت مجموعة جنيف للدول الداعمة للقضية الصحراوية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بأن يكون "منصفًا" مع الشعب الصحراوي وقضيته، وأن يضع حدًا لـ "ازدواجية المعايير" في التعامل مع حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة.
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضحت ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى المنظمات الدولية بجنيف، أميمة محمود عبد السلام، أنّ مجموعة جنيف للدول الداعمة للقضية الصحراوية، دعت عند اجتماعها بالمفوض السامي لحقوق الانسان، خلال المحادثات العامة في النقطة الثانية من جدول أعمال الدورة العادية الـ 51 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، المنعقد بجنيف، المجتمع الدولي إلى التحرك وأن يكون "منصفًا مع الصحراويين وقضيتهم العادلة".
وأضافت أميمة محمود عبد السلام أنّ المجموعة، التي ترأسها جنوب افريقيا وتضم 15 دولة صديقة للصحراء الغربية، شددت في مداخلتها خلال جلسة الدورة التي تبحث قضايا حقوق الإنسان حول العالم، على ضرورة وضع حد ل "ازدواجية المعايير" في التعامل مع حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة.
والمعلوم أنّ الشعب الصحراوي يتعرض الى انتهاكات جسيمة وتجاوزات وممارسات تعسفية من قبل الاحتلال المغربي ونهب للموارد الطبيعية في الأراضي الصحراوية المحتلة.
والجدير بالتذكير أنّ بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغريبة (مينورسو) هي الوحيدة التي لم يتم، والى حد الساعة، تمكينها من آلية لحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها، كما تم طرد مكونها المدني والسياسي من الصحراء الغربية من قبل الاحتلال، مع استمرار عمليات النهب المغربي للثروات الطبيعية في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، ثم عادت مجددا لكن دون تمكينها من الآلية.
وأدانت مجموعة جنيف للدول الداعمة للقضية الصحراوية، "سكوت المفوضية السامية لحقوق الانسان عما يقع في الأراضي الصحراوية المحتلة" من أعمال تعذيب جسدي ومعنوي، ووضع مأساوي بسبب تجاوزات ووحشية عناصر الجيش المغربي ضد المدنيين والحقوقيين الصحراويين.
وفي السياق ذاته، ذكرت ممثلة الجبهة بسويسرا ولدى المنظمات الدولية بجنيف، أن المجموعة استنكرت خلال مداخلتها في المحادثات العامة للمجلس، الذي انطلقت اشغاله أمس الاثنين وتدوم الى غاية 7 أكتوبر المقبل، "استمرار عرقلة المغرب لمسار السلام مع الصحراء الغربية"، الأمر الذي من شأنه التأثير على الاستقرار والأمن في كامل المنطقة.
ونظرًا لما يقوم به النظام المخزني، مؤخرا، من استعمال أحدث التقنيات لقتل المدنيين الصحراويين وحتى في الدول المجاورة، أدانت المجموعة بـ "شدة" استخدام الاحتلال المغربي لجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، لقتل العشرات من المدنيين الصحراويين في الاراضي الصحراوية المحتلة، من دون وازع، اضافة الى قتل مدنيين ومواطنين من بلدان مجاورة.
يُشار إلى أنّ مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية تقود، منذ تأسيسها سنة 2017، جهودا حثيثة على مستويات عدة من أجل تسليط الضوء على حقوق الشعب الصحراوي والانتهاكات الجسيمة لحقوقه الأساسية والاستغلال غير القانوني لموارده الطبيعية.
للتذكير، فإنّ وفدًا صحراويًا يضم ناشطين من الأراضي الصحراوية المحتلة ومن مخيمات اللاجئين الصحراويين يشاركون في أشغال الدورة الحالية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بجنيف.