ليبيا: الدبيبة يؤكد إمكانية إجراء انتخابات توافقية في بلاده خلال أشهر

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية،عبد الحميد الدبيبة، أنه يمكن إجراء الانتخابات في بلاده "خلال أشهر"،في حال اتفق مجلس النواب و المجلس الأعلى للدولة على القاعدة الدستورية الخاصة بها.

جاء ذلك في مقابلة مع الدبيبة بثتها قناة "الحدث" السعودية الثلاثاء،وسجلتها معه قبل يومين في العاصمة السنغالية داكار،عقب اجتماعه مع الرئيس السنغالي،الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي،ماكي سال.

وقال الدبيبة إنّ هدفه "الوصول لانتخابات توافقية (...) وموعد الانتخابات يمكن أن يكون قريبا إذا أنهى التشريعيون الجدل حول القاعدة الدستورية".

وأوضح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن "لجنة الانتخابات جاهزة وفي غضون أشهر،وليس سنوات،يمكن إجراء انتخابات في ليبيا إذا تم التوصل لقاعدة دستورية توافقية".

وأوضح : "من يريد هذا الهدف يمكنه التفاهم معنا،وكذلك من يريد الحديث عن الدستور والانتخابات فنحن مستعدون للاستماع لهم".

وأضاف: "نضغط مع أكثر من ثلاثة ملايين ليبي استلموا بطاقاتهم (الانتخابية)، لكن هناك من لديه مخطط خلق أجواء أخرى وانحرف عن خط الانتخابات المستقيم".

وعن زيارته إلى السنغال،يوم الاثنين،ذكر الدبيبة أن ليبيا دولة مؤسسة في الاتحاد الإفريقي لكن جراء أزمتها الداخلية،فإنها "تأخرت وتخلفت" في مد جذور التعاون مع الدول،لافتا إلى أن زيارته جاءت في إطار اقتراح مساعدة الاتحاد الإفريقي لليبيا في أزمتها.

وبعد لقائه مع ماكي سال،قال الدبيبة إن الانتخابات "لن تكون مكتملة دون لقاء رئيس الاتحاد الإفريقي وتنسيق المواقف معه". 

من جانبه، قال ماكي سال إن الاتحاد الإفريقي سيكون داعما أساسيا لتحقيق رغبة الشعب الليبي في إنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات،حسب بيان صادر عن حكومة الدبيبة.

وقالت الرئاسة السنغالية إنّ الزيارة تهدف إلى طلب دعم عودة ليبيا للمشهد الإفريقي وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية آمنة
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في 4 مارس الماضي،مبادرة لتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لوضع قاعدة دستورية تقود البلاد إلى الانتخابات. 

يذكر أنّ ليبيا فشلت في تنظيم انتخابات كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي وذلك بسبب خلافات بشأن قانون الانتخاب ودور القضاء.