أجمع المشاركون في الندوة الخاصة التي نظمتها إذاعة القرآن الكريم هذا الخميس حول الذكرى الأولى لترسيم اليوم الوطني للإمام المصادف لـ15 سبتمبر من كل سنة الذي أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على أنه يدل على مدى احترام الدولة الجزائرية لرجالها العلماء وأنها تعد بمثابة اعتراف بمكانة الإمام في المجتمع.
وشارك في هذه الندوة العديد من الأئمة والأساتذة الذين أبرزوا خلال تدخلاتهم بالمكانة الكبيرة التي يحظى بها الإمام والدور المنوط له لتبليغ رسالة المسجد وخدمة المجتمع والوطن.
وفي مداخلته اعتبر ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مراد معيزة أن "ترسيم اليوم الوطني للإمام الذي أقره رئيس الجمهورية يدل على أن الجزائر تحترم رجالها العلماء اللذين جاهدوا في الميدان لتكوين نشء صالح يحب وطنه ودينه ويسعى للدفاع عنه". مؤكدا بأن "المرسوم الرئاسي رقم 22-214 مؤرخ في 8 ذي القعدة عام 1443 الموافق لـ8 جوان سنة 2022 المتضمن ترسيم الـ15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام جاء ليعطي قدرا ومكانة للإمام في المجتمع".
كما أضاف أن "هذه الذكرى تصادف رحيل أحد رجال الجزائر وعلمائها الشيخ سيدي محمد بلكبير الذي تخرج على يديه الآلاف من الطلبة الحاملين لكتاب الله، بالإضافة إلى العديد من العلماء داخل وخارج الجزائر".
وبهذه المناسبة كشف معيزة أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف سطرت برنامجا ثريا عبر العديد من الولايات للإحتفال بهذه الذكرى الأولى لليوم الوطني للإمام".
من جانبه أوضح الإمام فريد عزوق، أن "الإمام يقوم بوظيفة نبيلة ومنوط برسالة عظيمة ويجب أن يكون قدوة في الإنضباط وبعث الأمل وتحصين الناس وهذا في العديد من المجالات".
كما أضاف أنه "على الإمام أن يكون متمكنا من الناحية الشرعية وعارفا للواقع الذي يعيشه المجتمع خادما لمفهوم المواطنة والجوار".
بدوره ثمن الإمام والمنتج بإذاعة القرآن الكريم، موسى عزوني، التفاتة رئيس الجمهورية بترسيم تاريخ الـ15 سبتمبر كيوم وطني للإمام وأضاف أن "الإمام يتحمل مسؤولية كبيرة وبأن هذا القرار سيقويه على مستوى مؤسسات الدولة الجزائرية وعلى مستوى الأمة التي تحتفي بإمامها".
كما أردف المتحدث أن "الإمام يواجه يوميا تحديات كثيرة على مستوى عدة أصعدة وعليه فإن الإمام بحاجة إلى مجموعة من الركائز يعتمد عليها لتوصيل الرسالة عبر المساجد الموجودة على المستوى الوطني ".
في سياق متصل، أشار الإمام والأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، سعد غلاب أن "الإمامة هي مرتبة شريفة ونبوة من دون وحي" لذلك أضاف المتحدث أنه "ينبغي على الإمام أن يعرف هذه المنزلة التي بوأه الله عز وجل إياها حتى يعطي هذه المنزلة حقها ويستحضر أنه مسؤول عند الله تبارك وتعالى عن هذه الرتبة والمنزلة مهما تعامل معه الناس بالإيجاب أو بالسلب" وأضاف انه "على الناس أن يعرفوا قدر الإمام ويعطوه هذا الاحترام الذي أعطاه الله عز وجل إياه".
أما الإمام والإعلامي عبد الرحمان كدار فقد شدد على "ضرورة الإقتداء بالإمام الذي يجب أن يكون قدوة للمجتمع" وهو ما ذهب إليه أيضا الإمام فريد عزوق الذي أكد أن "الإمام يحظى بمكانة محورية نظرا للدور المنوط له لتبليغ رسالة المسجد وخدمة المجتمع والوطن".