اعربت منظمات أرباب العمل اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, عن ترحيبهم بالقرارات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, بمناسبة لقاء الحكومة بالولاة, معبرين عن ارتياحهم للتوجيهات التي أعطاها من أجل رفع جميع العراقيل أمام المستثمرين.
في هذا الصدد, صرح بعض مسؤولي منظمات ارباب العمل لوأج, عن ارتياحهم لقرارات الرئيس تبون, سيما تلك المتعلقة بمراجعة معاشات التقاعد و رفع منحة البطالة, وكذا التوجيهات التي اعطاها للولاة في مجال التنمية المحلية, معتبرين انها تشكل "خارطة طريق" من شانها السماح بإقامة "نموذج اقتصادي جديد".
في هذا الصدد, اشاد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين, محمد سامي اغلي, بخطاب رئيس الجمهورية, معبرا عن "ارتياحه الكبير لعزم رئيس الجمهورية على مواصلة مسار اقامة نموذج اقتصادي جديد للجزائر الجديدة".
وصرح قائلا ان "رئيس الدولة قد حدد معالم النموذج الاقتصادي الجزائري الجديد, الذي يجب اقامته معا, مضيفا اننا متفقين تماما ومؤيدين للقرارات الشجاعة و التوجيهات التي عبر عنها رئيس الجمهورية".
كما اثنى رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين على التوجيهات التي اعطيت للحكومة و الولاة من اجل انعاش انتاج الحبوب "سيما في سياق الظرف الحالي, حيث اصبح القمح سلاحا حقيقيا", وكذا فيما يخص مراجعة معاشات التقاعد و رفع منحة البطالة, معتبرا اياها بمثابة "اجراء هام يستجيب لمسالة تحسين القدرة الشرائية للمواطن".
واعتبر السيد اغلي ان الامر يتعلق "بعهد جديد بدء يرتسم للجزائر", و "ان رسالة رئيس الجمهورية كانت واضحة سيما فيما يخص الدور المحوري للولاة في التنمية الاقتصادية للبلاد".
من جانبه اكد رئيس الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين, محمد نايت عبد العزيز, ان خطاب رئيس الدولة خلال لقاء الحكومة بالولاة, شمل كل الجوانب المتعلقة بالتنمية الاقليمية, مشيرا الى ان "الرئيس تبون يعد الاكثر دراية بهذه المسائل بالنظر الى خبرته و تجربته الطويلة في هذا المجال".
كما اشار الى ان "اللقاء جاء في الوقت المناسب, مضيفا ان رئيس الجمهورية قد ركز في خطابه على دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المؤسسات المصغرة و المؤسسات الناشئة, مما يشكل -حسب رايه- "نظرة استراتيجية للتنمية الاقليمية لبلد شاسع مثل الجزائر".
وتابع السيد نايت عبد العزيز ان "الانعاش الحقيقي لاقتصادنا يجب ان يرتكز على محركين اساسيين هما المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المؤسسات الكبرى العمومية و الخاصة, و ان الرئيس تبون هو الوحيد الذي اطلع حقيقة على وضعية المؤسسة المصغرة و بشكل عام على التنمية المحلية, فهو يعرف الميدان جيدا".
اما رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية, سعيدة نغزة, فقد اكدت ان "رئيس الجمهورية قد طمان الجزائريين والمحيط الاقتصادي من خلال تشخيص دقيق للوضعية", و انه عبر عن ارادته الثابتة في انجاح مخطط الانعاش الاقتصادي من خلال اجراءات ملموسة و الالتزام الصارم بمكافحة البيروقراطية و وضع اطار قانوني للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
و تابعت السيدة نغزة, ان رئيس الدولة قد "طمان الولاة الذي ينتظر منهم تجسيد تعليماته و ان يكونوا مسيرين حقيقيين والمسؤولين المباشرين عن انعاش الاستثمار في الولاية".
كما اشارت الى ان "مراجعة قانون الولاية و البلدية سيعزز بالتأكيد هذا المسعى", معربة عن املها في ان "ينخرطوا في هذا التحدي الطموح".
من جانبه اكد رئيس الكونفدرالية العامة لأرباب عمل قطاع البناء و الاشغال العمومية و الري, عبد المجيد دنوني, ان خطاب رئيس الجمهورية امام اعضاء الحكومة و الولاة, كان "وجيها" و "شمل جميع الانشغالات المتعلقة بعالم المؤسسة".
وخلص في الاخير الى التأكيد على ان الرئيس تبون قد وضع خارطة طريق حقيقية تستحق التنويه, و لم يتبق الا تجسيدها على ارض الميدان من خلال المتابعة الصارمة", مشيرا الى انه تابع باهتمام كبير خطاب القاضي الاول للبلاد.