الملتقى الوطني " المسرح الجزائري الأمازيغي"يؤكد على جمع التراث الأمازيغي وتوظيفه مسرحيا

63
22/11/2021 - 20:56

خلصت لجنة صياغة توصيات الملتقى الوطني الأول عن بعد الموسوم " المسرح الجزائري الأمازيغي: أنماط التفكير و أشكال الإبداع بين التقليد والحداثة" الذي اختتم اليوم الاثنين بميلة إلى جملة من التوصيات تمحورت بالأساس حول "التأكيد على جمع التراث الأمازيغي عبر الجزائر وتوظيفه مسرحيا".

كما تضمنت توصيات هذا الملتقى الذي احتضنه المركز الجامعي عبد الحفيظ بو الصوف "ضرورة تشجيع الطلبة و الباحثين على البحث الأكاديمي في التراث المسرحي الأمازيغي وإعداد فرق بحث متخصصة في كشف وترقية مضامين هذا الفن المتوارث عبر الاجيال و تكثيف جهود تقريب الفن المسرحي الأمازيغي من المتلقي الجزائري لضمان التفاعل معه".

و شملت التوصيات كذلك إيلاء أهمية أكبر لأعمال ترجمة التراث الجزائري ما بين اللغتين العربية والأمازيغية.

و تم خلال أشغال هذا الملتقى الذي نظمه المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بالتنسيق مع كل من المركز الوطني للبحث في اللغة والثقافة الأمازيغية و المحافظة السامية للأمازيغية التي أشرف أمينها العام سي الهاشي عصاد أمس الأحد على افتتاحه تقديم قرابة 40 مداخلة و ذلك على مدار يومين متتاليين.

ومن بين المحاور التي تناولها أساتذة جامعيون من مختلف جامعات الوطن و مختصون في الكتابة المسرحية والإخراج " الخطاب المسرحي الجزائري الأمازيغي" و "دور المسرح الجزائري الأمازيغي في التوثيق التاريخي والإنتاج الثقافي" وكذا" تمثيل الأمة الجزائرية في المسرح الأمازيغي".

كما تناول الملتقى تجارب مسرحية في عروض متنوعة اللهجات "شاوية وقبائلية وتارقية" و كذا إلى موضوع "الطقس الأمازيغي والجوانب المسرحية فيه"على غرار طقس "بوغنحا" بمنطقة الأوراس، بالإضافة إلى شعرية السينوغرافيا في المسرح الجزائري الأمازيغي" مسرحية "اقوار امنحوس نموذجا" إلى جانب "خصائص المسرحية الأمازيغية" وهي التأليف و الأداء و الترجمة الإخراجية.

و كانت للمشاركين في هذا الملتقى الأول من نوعه بولاية ميلة فرصة لإثراء النقاش حول المواضيع التي تم تناولها وتبادل الأفكار حولها قبل صياغة التوصيات.