أكد الممثل الدائم بالنيابة لجمهورية البيرو لدى الأمم المتحدة، لويس أوغاريي باسورتو، أن بلاده التي تعتمد مناهضة الاستعمار كسياسة دولة، تؤيد بقوة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص).
وذكر ممثل البيرو، خلال مداخلة بلاده أمس الاثنين، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة (لجنة تصفية الاستعمار) بنيويورك، بموقف بلاده الأخير من تأكيد اعترافها بالجمهورية الصحراوية، معتبرا أن ذلك الموقف "يدخل في سياق قناعة البيرو بضرورة حل النزاع في الصحراء الغربية وفق قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، خاصة منها القرار 1514، الذي سمح للعديد من الدول بوضع حد للتواجد الاستعماري في بلدانها، ومنها البيرو".
وعبرت البيرو عن دعمها لجهود الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشيرة إلى دعمها لمخطط التسوية الأممي-الإفريقي لسنة 1991، ولمساعي السلام التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان ديميستورا.
وفي هذا السياق، أشار السيد أوغاريي باسوترو إلى أن بلاده "تساهم، ومن خلال دعم المساعي الحميدة والمشاورات التي يقوم بها مبعوث الأمين العام، في فتح الحوار والمفاوضات بين طرفي النزاع، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية.
للتذكير، فقد كان الرئيس البيروفي بيدرو كاستيو قد أكد مؤخرا، تشبث بلاده القوي بحق الدولة الصحراوية في السيادة وتقرير المصير، تزامنا مع الذكرى الأولى لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية البيرو ونظيرتها الصحراوية.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أيام، قال الرئيس كاستيو: "أعادت البيرو العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتؤيد بقوة حقها في تقرير المصير. نحن نؤيد بشدة الإجراءات التي اتخذها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (ستافان دي ميستورا) لاستعادة سريان وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية وتعزيز حل تفاوضي وسلمي".
وكانت البيرو قد أعلنت عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية بتاريخ 8 سبتمبر 2021.
كما جددت البيرو، يوم 16 سبتمبر، التأكيد على قرارها في ربط علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، وفقا لمبادئ ومقتضيات الشرعية الدولية.
و أكدت وزارة العلاقات الخارجية البيروفية في بيان لها على "الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي، وفقا للقرار 1514 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وللمبادئ والمفاهيم العالمية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، و لاحترام القانون الدولي".
وعادت الخارجية البيروفية، في بيانها، إلى "التأكيد من جديد على الإرادة السيادية لحكومة البيرو في تجديد ربط علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وفقا للبيان الرسمي رقم 017-2021، الصادر في 8 سبتمبر 2021".
وللعلم، فإن البيرو، التي اعترفت في 16 أوت1984 بالجمهورية الصحراوية، تحت رئاسة فرناندو بيلاوندي، كانت علقت سنة 1996 علاقاتها معها بقرار من الرئيس الأسبق ألبرتو فوجيموري، بعدما قدم المغرب مقابلا ماديا، حسب مصادر بيروفية بليما.