منح الاتحاد الدولي للجيدو حزام الدرجة الثامنة، للجزائري سيد علي لبيب، نظير الخدمات التي قدمها للجيدو وعرفانا لمسيرته الرياضية الطويلة التي سمحت له تقلد عدة مناصب، سيما وزيرا للشباب والرياضة ورئيسا سابقا لكل من اللجنة الاولمبية الجزائرية والاتحادية الجزائرية للجيدو، حسبما علم من المعني.
للإشارة أن الاتحاد الدولي للجيدو لا يمنح حزام الدرجة الثامنة وهي العليا في هذه الرياضة، إلا في حالات نادرة عبر العالم، حيث يقدم واحدة فقط للقارة السمراء مرة كل ثلاث أو أربع سنوات.
وعبر سيد علي لبيب (67 سنة) عن سعادته قائلا "هذا الاعتراف النادر من الاتحاد الدولي هو شرف كبير لي ولعائلة الجيدو والرياضة الجزائرية عموما، خاصة وأن الجزائر تنال لثاني مرة منذ الاستقلال هذه الدرجة، بعد أحمد حيفري الذي تحصل عليها قبل بضعة أشهر. هذا التتويج يأتي بفضل مسيرة طويلة في رياضة الجيدو والتي تقارب الستين عاما. ولحسن حظ الجزائر أنها نالت هذه الدرجة على مرتين في ظرف أشهر قليلة".
وكانت بداية مشوار سيد علي لبيب في رياضة الجيدو في جانفي 1964، وعمره لم يكن يتجاوز العشر وذلك مع نادي أتليتيك باب الواد الذي تمت توأمته مع مولودية الجزائر، ليتحول إلى مصارع في صفوف "العميد" في ديسمبر من نفس السنة.
وتوج لبيب بطلا للجزائر سنة 1977 في وزن (اقل من 71 كلغ) في الفردي، فضلا عن نيله اللقبين الوطنيين الجامعي والعسكري وهو رياضيا في صفوف المنتخب الوطني في فترة من 1974 إلى 1981. كما تحصل خلال هذه الحقبة الزمنية على عدد من الميداليات في دورات قارية مفتوحة، قبل أن يختتم مسيرته الرياضية سنة 1983 بميدالية ذهبية في الرياضة العسكرية وأخرى برونزية في البطولة الوطنية.
في سنة 1986، انتخب سيد علي لبيب رئيسا للاتحادية الجزائرية للجيدو لعهدة أولمبية كاملة، بعدما كان رئيسا للجنة الطبية في ذات الهيئة لثلاث سنوات (1983-1986). وتواصلت رئاسته للاتحادية الجزائرية للجيدو إلى غاية 1993، بعدما أعيد انتخابه سنة 1989.
كما ترأس ابن حي باب الواد بالعاصمة اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، في الفترة ما بين 1992 و 1993، فضلا عن توليه منصب الرئاسة في الاتحاد العربي للرياضة سنة 1991 ونائبا لرئيس اتحاد البحر المتوسط للجيدو في 1992.
ويعتبر لبيب أيضا أول جزائري ينتخب عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس الدولي لاتحاد البحر المتوسط في 1993.
بعد ذلك تم تعيينه وزيرا للشباب والرياضة في سبتمبر 1993 ودام حكمه إلى غاية ديسمبر 1995.
وسيتسلم المعني كلا من البطاقة وشهادة الدرجة الثامنة، في وقت لاحق، الموقعتان من الاتحاد الدولي عبر الهيئة الافريقية للعبة.