في ندوة الإذاعة الجزائرية..إعلاميون عرب يتطلعون إلى إعلام عربي موحد حول القضايا المصيرية

ندوة الاذاعة
12/10/2022 - 17:13

نظمت الإذاعة الجزائرية ندوة فكرية تحت عنوان  "دور الاعلام العربي في ترقية مسعى لم الشمل العربي وتعزيزه" بمشاركة نخبة من الاعلاميين و الاساتذة العرب.

الندوة التي جاءت بالتعاون مع المدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحافة و الاعلام تهدف إلى دعم المسعى الذي تبنته الجزائر والمتمثل في لم الشمل العربي وتعزيزه ، من خلال مشاركات عربية لقامات اعلامية  كبيرة كالإعلامي اللبناني سامي كليب والكاتب الصحفي السوداني عثمان الميرغني والدكتور هشام البزار من فلسطين والبروفيسور عبد السلام بن زاوي  عن المدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحافة والإعلام.

 وفي مقدمة مداخلته تطرق الاعلامي الميرغني إلى الأهمية الاستثنائية للقمة العربية التي ستنعقد بالجزائر مطلع نوفمبر القادم وقال " إنها قمة القمم وبداية جديدة للعالم العربي " بالنظر الى الظروف التي يشهدها العالم كالأزمة بين روسيا والغرب وما ينجر عليها من انعكاسات على المنطقة العربية.

وبخصوص موضوع الندوة الفكرية فيرى الاعلامي السوداني أن الفضاء الاعلامي العربي مجزء وغير متكامل ، وصناعة المحتوى الاعلامي لا ترقى الى تطلعات الشعوب العربية ، معبرا عن تفاؤله بأن مسعى لم الشمل العربي مادامت الجزائر هي من تبنته فسيتحقق ومن مظاهر لم الشمل هذا صناعة إعلام عربي لا يحيد عن القضايا الجوهرية.

 من جهته قال الاعلامي اللبناني الدكتور سامي كليب إن " الأمة العربية بحاجة إلى  " النيف" الجزائري مضيفا أن الجزائر ملزمة بتحقيق نقلة نوعية  في انتشال الاعلام العربي من مستنقع الاجندات الخارجية وأوضح بأنها البلد العربي الوحيد المعول عليه في هده المسألة ، لأنها كما قال " بلد يتبنى مبدأ "الكرامة " وعدم التساهل في القضايا الكبرى للشعوب العربية .

 ولم يخف قلقه كإعلامي عربي إزاء واقع الاعلام في المنطقة  مستشهدا بتقرير 2015 لمجلس الاعلام العربي الذي يشير إلى  أن  المحتوى الاعلامي على القنوات العربية  كالموسيقى والطبخ يطغى على المحتوى الهادف  الى مجابهة التحديات الحقيقية للشعوب العربية .

كما وجه نقدا للمشهد الاعلامي العربي الجديد الذي صار يجمع بين الصهيوني والفلسطيني في حوار اعلامي ، وقدم  أرقاما تؤكد ان اكثر من 80 بالمائة من صناعة الخبر تتحكم فيها وكالات الانباء الغربية.

ومن أجل ذلك عاد في مداخلته من حيث بدأها بأن الجزائر بما تملكه من ارث تاريخي هي البلد الوحيد المعروف بالغير ة على قضايا الأمة والمعول عليها في جمع كلمة العرب الاعلامية  .

 من جهته أكد الاعلامي الفلسطيني هشام البزار أن القضية الفلسطينية تتأثر بالداخل السياسي الفلسطيني ،إضافة إلى التغير في المواقف العربية باستثناء الجزائر التي تبنت لم الشمل العربي بصفة عامة والشمل الفلسطيني بصفة خاصة.

بدوره البروفيسور عبد السلام بن زاوي  تطرق الى واقع العلاقة القائمة بين وسائل الاعلام العربية ومستوى التبادل بينها.

ورأت الدكتورة كوثر الجوعان رئيسة معهد المرأة العربية للسلام و التنمية من الكويت أن كل الأمل في القمة العربية بالجزائرلصياغة سياسة اعلامية عربية حقيقية.

 موقع الاذاعة الجزائرية/ نعمان بن سراي

 

 

 

 

 

 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios