الرئيس تبون يعرب عن تفاؤله بأن تكون 2023 سنة الحل بالنسبة للأزمة الليبية

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي
12/10/2022 - 20:25

أعرب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، عن أمله في أن تكون 2023 هي "سنة الحل" بالنسبة للأزمة الليبية، مؤكدا أن كل الدول الصديقة والشقيقة أيقنت بأن "الحل الوحيد يمر حتما عبر الانتخابات".

و في تصريح مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، السيد محمد يونس المنفي، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، قال الرئيس تبون: "نأمل في أن تكون 2023 هي سنة الحل بالنسبة للأزمة الليبية ونهاية المأساة بالنسبة للشعب الليبي، بما يمكن ليبيا الشقيقة من استرجاع استقرارها واستغلال ثرواتها والمضي نحو التقدم والازدهار".

و استطرد قائلا: "نحن متفائلون، لأن كل الأصدقاء في أوروبا وخارجها وحتى الأشقاء، تيقنوا اليوم بأن الحل في ليبيا يمر حتما عبر الانتخابات ووفق ما يقرره الليبيون أنفسهم ودون تدخل من أي طرف".

و أكد رئيس الجمهورية بالقول: "نحن مجندون كل التجنيد من أجل راحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا" وذلك في نمط التسيير وفي المرحلة الجديدة التي يختارها الشعب الليبي لوحده، مشيرا إلى أن موقف الجزائر لم يتغير تجاه الوضع في ليبيا، حيث رافعت من أجل "حل ليبي يكون هو الوحيد الكفيل بتحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار في ليبيا، والمتمثل في الرجوع إلى الشعب الليبي لكي يختار من أراد ويعطي الشرعية لمن يمثله عبر العالم من خلال الصندوق".

و بذات المناسبة، تحدث الرئيس تبون عن العلاقات التاريخية بين الجزائر وليبيا، لافتا إلى أن الشعبين الشقيقين احتفيا قبل أيام قليلة بالذكرى ال65 لمعركة ايسين، والتي قال أن الدولة الجزائرية أعطتها أهمية خاصة، عرفانا بتضحيات الشعب الليبي إلى جانب شقيقه الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة.

المنفي:نثمن عاليا الوقفة النبيلة للجزائر مع ليبيا

من جانبه ثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، السيد محمد يونس المنفي، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، عاليا وقفة الجزائر النبيلة مع الأشقاء الليبيين، مبرزا دورها المهم في الفترة المقبلة لحل الأزمة في بلاده، من خلال العمل على الخروج بموقف عربي موحد بهذا الشأن خلال القمة العربية المقبلة.

وقال السيد المنفي : "نثمن عاليا الوقفة النبيلة للجزائر مع ليبيا, ونرى أن هذه الوقفة ستساعد المجلس الرئاسي على إجراء انتخابات في أقرب فرصة, بالإضافة إلى تحقيق المصالحة الوطنية بدعم من الشباب الليبي الذي سيكون هو حامل لواء الدولة الليبية المستقلة".

و أبرز رئيس المجلس الرئاسي دور الجزائر "المهم" في الفترة المقبلة, وخصوصا خلال القمة العربية التي ستحتضنها مطلع نوفمبر المقبل, وذلك من خلال العمل على "الخروج بموقف عربي موحد بشأن القضية الليبية وإجراء انتخابات في أقرب فرصة", بالاعتماد على "الدبلوماسية الجزائرية المعروفة و حكمة الرئيس تبون".

و أشار إلى وجود "اتفاق عام على أن الانتخابات هي الحل بالنسبة للشعب الليبي, عن طريق الاتفاق على قاعدة دستورية لتنظيم انتخابات في أقرب فرصة, تعتبر البداية لاستقرار الوضع السياسي تمهيدا للاستقرار الكامل في ليبيا".

و أوضح ذات المسؤول الليبي أن لقاءه مع رئيس الجمهورية كان فرصة أيضا للتأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين, سيما في مجال الأمن والهجرة وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios