رحبت عديد المنظمات و الدول بـ"إعلان الجزائر"المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة, و ثمنت الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس الجمهوريةالسيد عبد المجيد تبون من أجل إنجاح هذا المسعى التاريخي.
و في هذا الاطار, رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط, بتوقيع الفصائل الفلسطينية, التي اجتمعت برعاية الجزائر, على وثيقة "إعلان الجزائر" باعتباره "تطور مهم على طريق تحقيق المصالحة الفلسطينية التي يتطلع جميع العرب إلى تحقيقها", مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في التوصل إلى هذا الانجاز التاريخي.
وأوضح جمال رشدي, المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية -حسبما جاء في بيان للجامعة - أن "المحك الآن يكمن في تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه", مشيرا إلى أن " إنهاء الانقسام يعد السبيل الأساسي والوحيد لاستعادة صلابة الموقف الفلسطيني إزاء ما تواجه القضية الفلسطينية من تحديات كبرى".
من جهته, أكد البرلمان العربي أن "إعلان الجزائر", الذي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية أول أمس الخميس, يعد "خطوة إيجابية مهمة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الفلسطينية", مثمنا عاليا ما تقوم به الجزائر من جهود لرعاية ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف البرلمان العربي أن "هذا الإعلان جاء استجابة لجهود الجزائر, التي نجحت في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين", مثمنا عاليا ما تقوم به الجزائر من جهود.
من جانبه, وصف مكتب الاتحاد الاوروبي بالضفة الغربية وقطاع غزة, توقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", ب"المشجع", مؤكدا استعداد الاتحاد الاوروبي لدعم هذه الجهود. و دعا الفصائل الفلسطينية الى "تكثيف الجهود نحو تحقيق وحدة سياسية فلسطينية فاعلة, والاتفاق على جدول زمني لإجراء انتخابات وطنية ديمقراطية, حيث أنها أساسية لضمان الشرعية الديمقراطية للممثلين السياسيين والمؤسسات الفلسطينية".
بدورها, رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية, ايضا بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر", المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", واصفة الخطوة ب"الإيجابية في طريق الوحدة الوطنية وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
اشادة و تنويه بالدور المحوري للرئيس تبون في لم الشمل الفلسطيني
ورحبت دولة قطر بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر", المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", واصفة الخطوة ب"الإيجابية" في طريق الوحدة الوطنية, معربة عن تقديرها البالغ "للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة لدورها في رعاية المحادثات".
كما رحبت وزارة الشؤون الخارجية التونسية و الهجرة والتونسيين بالخارج, بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", و اعتبرته خطوة "مهمة" لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
ونوهت بالدور المحوري الذي اضطلع به السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية, في رعاية المحادثات, وتوفير كل الظروف اللازمة لإنجاحها, وتشجيع كل الأطراف الفلسطينية على الحوار وتجاوز الخلافات من أجل تجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لنيل حقوقه كاملة".
وأشادت الجمهورية الإسلامية الموريتانية, بتوقيع الفصائل الفلسطينية على اتفاق المصالحة برعاية الجزائر, مثمنة الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من أجل لم الشمل الفلسطيني وتحقيق هذا النجاح التاريخي.
في السياق, رحبت سلطنة عمان, بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر", مؤكدة دعمها الكامل لكافة الخطوات الرامية لتحقيق الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق, بما يساهم في تحقيق تطلعاته وحقوقه المشروعة, ويكرس مبدأ الحوار والشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية", وثمنت سلطنة عمان " الجهود الكبيرة التي قامت بها الجمهورية الجزائرية الشقيقة في رعاية واستضافة المحادثات".
ووصفت وزارة الخارجية التركية " اعلان الجزائر", بـ "النتيجة الإيجابية" ل"مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", معتبرة أن الوثيقة توفر "أساسا مناسبا للوحدة النهائية بين الفصائل الفلسطينية", كما عبرت عن تقديرها " لمساهمة الجزائر في عملية المصالحة الفلسطينية, التي طالما دعمتهاتركيا".
وفي سياق ذي صلة, رحبت وزارة الخارجية الروسية ب"إعلان الجزائر" ذي "الاهمية البالغة", معتبرة انه "يفتح الطريق امام تحقيق الوحدة الفلسطينية", كما عبرت عن أملها في أن "يتم تنفيذ جميع النقاط المحددة في الإعلان بنجاح خلال المواعيد المقررة".كما عبرت الخارجية الروسية عن تقديرها الكبير لدور الجزائر في ابرام هذا الاتفاق, الذي يفتح الطريق امام تحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس منظمة التحرير الفلسطينية, التي تعتبر الممثل الوحيد الشرعي للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية (المحتلة) وفي الشتات", مؤكدا أن موسكو "لطالما ايدت وحدة الصفوف الفلسطينية حول (...) منظمة التحرير الفلسطينية".
وسجلت الصين هي الاخرى ترحيبها بتوقيع الفصائل الفلسطينية يوم الخميس الفارط على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لم شمل الفصائل الفلسطينية", مشيدة بالجهود التي تبذلها الجزائر في هذا الصدد.
ووقعت الفصائل الفلسطينية الخميس بالجزائر العاصمة على إعلان الجزائر الذي توج أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري, ليكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
وجاء "إعلان الجزائر", المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", تجسيدا للمبادرة السامية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بعد التشاور والتنسيق مع رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, محمود عباس, خلال زيارته إلى الجزائر في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2021.