أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، أن الكيان الصهيوني اخترق، منذ التوقيع على "الاتفاقيات الابراهيمية"، كل القطاعات في المملكة المغربية، و على رأسها القطاعات الحيوية مما جعل من المغرب "استثناء" عن باقي حالات التطبيع مع باقي الدول.
وأوضح السيد ويحمان أنه لم يسلم أي قطاع من التطبيع الذي مس كل القطاعات الحيوية في البلد ووصل "الى حد استباحة ديننا الى حدود لا يمكن تصورها ولا احد يحرك ساكنا".
"كيف لا" يقول السيد ويحمان، "ومن يدير ممتلكات الاوقاف والشؤون الاسلامية في العاصمة الرباط وسلا من اصل يهودي صهيوني يدعى دي ادرعي وهو من اقارب وزير داخلية الكيان الصهيوني أربيل أدرعي"، مبرزا أنه "عندما يصل الأمر الى اختراق الاوقاف والشؤون الاسلامية فما حال القطاعات الاخرى".
وشدد رئيس المرصد التأكيد على أن التطبيع والاختراق "لا يسيئ فقط للقضية الفلسطينية بل يهدد ايضا النسيج المجتمعي المغربي ويهدد استقرار وامن الدولة".
وحذر، في هذا الشأن، من محاولات الصهاينة اختراق افريقيا ككل والمنطقة المغاربية على وجه الخصوص بالتقسيم الايديولوجي والعشائري.
كما استنكر السيد ويحمان "إتباع النظام المغربي لسياسة تهميش واضطهاد النخبة السياسية والاعلامية والثقافية في البلد من خلال سياسة الإقصاء والاعتقال التي انتشرت في المغرب خلال السنوات الأخيرة لفسح المجال لبروز نوع اخر من النخبة تم تصنيعهم واستقطابهم لخدمة أجندات صهيونية".
وجدد السيد ويحمان التذكير بالمهام التي يضطلع بها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الذي لا زال يواصل نضاله من أجل التصدي لمخططات الصهاينة والتنبيه لها، بدعوة المغاربة وتوعيتهم بأنهم أمام خطر وجودي حقيقي، "وعليه فان الامر يهم الجميع وكل من موقعه لتحمل المسؤولية لحماية الوطن" مضيفا أن "الخراب دخل البيت ولم يبق اليوم الا هامش التدارك.