تمحورت أشغال المنتدى النقابي الدولي المنعقد بولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أمس السبت، حول واقع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وكذا التكوين في الدولة الصحراوية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وأفادت الوكالة، أن اليوم الثاني والأخير من أشغال المنتدى، الذي انطلق، أمس الجمعة، سلط الضوء على واقع حقوق الصحراويين في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، حيث أكد رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، أبا الحيسن، أن الاحتلال المغربي يمعن في مواصلة انتهاك حق المدنيين صحراويين العزل في الأراضي المحتلة، في ظل غياب آلية أممية لمراقبة الوضع هناك ورفع تقارير عنه، كون بعثة "المينورسو" لا تشمل حقوق الانسان.
وشدد أبا الحيسن، على أن واقع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية "يندى له الجبين"، جراء الممارسات القمعية والتعسفية لقوات الاحتلال المغربي، وكذا الانتهاكات المتواصلة والتصعيد الهستيري ضد المدنيين والنشطاء الصحراويين، المطالبين بحق تقرير المصير والاستقلال، مشيرا إلى أن الأمر "يرقى مصاف جرائم ضد الإنسانية".
ولفت بهذا الصدد، إلى أن آلة القمع المغربية تصعد من وتيرة قمعها ضد الصحراويين العزل في المدن المحتلة، خاصة منذ نسف اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، والعودة إلى المربع الأول أي إلى الكفاح المسلح من جديد.
من جهته، استعرض الوزير الصحراوي المنتدب للتكوين المهني، مدي حياي، في محاضرة له حول واقع التكوين في الدولة الصحراوية، الإنجازات والمكاسب المحققة بفضل مجالات التكوين التي تضمنها الدولة الصحراوية في كافة المعاهد والمدارس التابعة لقطاع التكوين المهني في مختلف التخصصات.
كما أشار مدي حياي، إلى المجهودات المبذولة من قبل الدولة الصحراوية للارتقاء بمجال التكوين المهني بداية من ترقيته من مديرية مركزية إلى وزارة منتدبة.
وأوضح الوزير المنتدب، أن الهدف من ذلك هو "تطوير مستوى التكوين وترقيته في ظل الظروف الاستثنائية التي تعرفها القضية الصحراوية، والتي تتسم بواقع الحرب، مع الاحتفاظ بمجانية التكوين والتعليم".
ويشار إلى أن 86 شخصية من مختلف النقابات العمالية العالمية، شاركت في اشغال المنتدى الذي يختتم مساء اليوم، حيث جددت دعمها للطبقة العمالية الصحراوية خلال معركتها في حرب التحرير.