أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة هذا الاثنين بوهران بأنه تم إعداد برنامج وطني ثري للاحتفال بالذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة يشمل أزيد من 2000 فعالية على المستوى الوطني.
وأبرز الوزير في تصريح إعلامي على هامش أشغال الملتقى الدولي حول البعد العربي للثورة الجزائرية والموسوم ب "الجزائر في الوطن العربي عمق التاريخ تحديات الحاضر وأفاق المستقبل" أنه تم إعداد برنامج وطني ثري للاحتفال بالذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة يشمل أزيد من 2000 فعالية على المستوى الوطني تشارك فيه جميع القطاعات الوزارية من خلال عمل اللجنة الوطنية لإحياء الأيام والأعياد الوطنية وكذا اللجان الولائية.
وأضاف أن "ما يميز هذه السنة هي تلك المقاربة التشاركية التي أرسى قواعدها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بين القطاعات الوزارية والسلطات المحلية وإدماج المجتمع المدني بكل مكوناته من مرصد وطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب وغيرها والتي تبين مدى تلاحم الشعب الجزائري الذي استمد تلك الروح من قيم ومبادئ أول نوفمبر 1954 وعلى رأسها الوحدة الوطنية والتكافل والتآزر".
وذكر السيد ربيقة أن "اندلاع الثورة التحريرية المجيدة شكلت ورسمت مسار الأمة الجزائرية والتي تتضمن في طياتها قيم سامية للإنسانية قاطبة... ويعود شهر نوفمبر كل عام ليعيش الجزائريون تلك الصفحة الخالدة في تاريخ وطنهم الذي أرسى قواعد وقيم ومبادئ كانت مثال نضالات الشعب الجزائري والتي شاطرناها مع الدول العربية وبادلونا تلك المشاركة من خلال الدعم والمساندة فحق لهم وحق للجزائريين أن يدرجوا في ذاكرتهم تلك المواقف الخالدة ".
وأشار الى أن هذا الملتقى الدولي الذي يجمع ويستحضر تلك المحطات الخالدة في التاريخ المشترك لوطننا العربي يندرج في إطار البرنامج الذي أعدته دائرته الوزارية لإحياء الذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
وفي رده على سؤال حول ملفات الذاكرة، أكد العيد ربيقة بأن هذه الملفات "معروفة وتم دراستها على مستوى اللجنة العليا الجزائرية الفرنسية التي اجتمعت مؤخرا وهي تسير نحو الحلحلة من خلال جملة من القواعد التي تم الاتفاق عليها خلال هذه الجلسة وعلى رأسها تحفيز كل المعطيات المتضمنة في عمل اللجان المشتركة وتفعيلها من خلال لقاءات ستكون لاحقا".
من جهة أخرى أشرف الوزير على تدشين معلم تذكاري بحي المنزه بوهران للشهداء الذي نفذ فيهم المستعمر الفرنسي حكم الإعدام رميا بالرصاص ويتعلق الأمر بكل من بغدادي محمد وبن طيبة المكي وبن داود لعرج وبلبشير محمد وحمداوي جلول وقيصاري جيلالي ولحول محمد ومولاي محمد ونقادي جيلالي ورقيبة غالي وسماري عواد وسقال شعيب وصافا قدور.
كما قدم الوزير واجب العزاء لعائلة المجاهد العقيد راجع جلول الذي توفي الجمعة المنصرم عن عمر يناهز 90 سنة.
وأكد السيد ربيقة أن الفقيد قامة من قامات الجزائر التي ناضلت وجاهدت من أجل استرجاع السيادة الوطنية، واصفا مثل هؤلاء المجاهدين بـ "شهود الذاكرة الوطنية التي ستبقى ذاكرتهم حافزا لنا وللأجيال القادمة ...ويجب علينا الحفاظ على هذه الذاكرة حتى تتعظ بها الأجيال والناشئة".
وقام الوزير أيضا بزيارة المجاهد بعطوش خالد بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي للناحية العسكرية الثانية "الدكتور أمير محمد بن عيسى".