أكد، رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، هذا الثلاثاء، أنّ ثورة نوفمبر 1954 كانت من أجل استرجاع السيادة الوطنية، في حين يأتي الفاتح نوفمبر 2022، من أجل تكريس المحافظة على السيادة الوطنية والاستقلال السياسي للجزائر.
برسم الندوة البرلمانية التاريخية الموسومة "في الطريق إلى ثورة نوفمبر 1954 أحداث ومحطات" تخليداً لاجتماع القادة التاريخيين الستة، قال قوجيل إنّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون اختار ذكرى الفاتح نوفمبر لاستفتاء دستور 2020، آخذاً بعين الاعتبار الماضي والحاضر وسياقات المستقبل.
وأبرز قوجيل أنّ الفاتح نوفمبر 1954 كان لاسترجاع السيادة الوطنية، بينما الفاتح نوفمبر 2022 هو للمحافظة على السيادة الوطنية والاستقلال السياسي والاقتصادي، كما شدّد الرجل الثاني في الدولة على أنّ الجزائر دولة الجميع، ويتعيّن دعم الجبهة الداخلية.
إلى ذلك، أوعز قوجيل: "يجب تلقين التاريخ لأولادنا وفق مراجعة عميقة من الطور الابتدائي إلى الجامعة، فنحن نشاهد من حين إلى آخر تزييفاً لبعض جوانب تاريخ الجزائر"، مؤكداً على ضرورة تدريس التاريخ الحقيقي والواقعي.
وتابع: "الشيء الذي عشناه يعطي المعنى الحقيقي لصورة الجزائر العظيمة، طالما أنّ استقلالنا يختلف عن كل البلدان الأخرى".
ونوّه قوجيل إلى أهمية وقوة اختيار رئيس الجمهورية، للفاتح من نوفمبر موعدًا للقمة العربية، مشيداً بجهود الجزائر للمّ الشمل.