قمة لمّ الشمل... القادة العرب بالجزائر لتفعيل العمل المشترك

القمة العربية في الجزائر
01/11/2022 - 10:35

تنطلق هذا الثلاثاء أشغال القمة العربية في دورتها الـ 31 بالجزائر العاصمة تحت شعار" لمّ الشمل العربي.".

تأتي هذه القمة على أرض الجزائر بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات ونصف بسبب جائحة "كورونا"، فيما عقدت آخر قمة عربية اعتيادية في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون التي ترأسها الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.

ومن المنتظر أن تشهد هذه القمة تقديم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أفكاراً جديدة لإصلاح الجامعة العربية، حسب ما كشف عنه الاثنين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة.

وفي ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، قال لعمامرة "إنّ الجزائر تولي لموضوع اصلاح الجامعة العربية أهمية كبيرة”، مؤكداً أنّ عمل المجتمعات المدنية العربية “له قوة كبيرة كون النخب العربية والشباب والعنصر النسوي تشارك فيه، حيث يفتح آفاقاً على عصرنة العمل العربي المشترك”.

وبخصوص “إعلان الجزائر” الذي سيتوج أشغال القمة العربية، قال لعمامرة إنه يحظى بمكانة خاصة في تطوير العمل العربي المشترك.

ومنذ اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، تم إثراء “اعلان الجزائر” وتعديله ليتخذ مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة قرارا بشأنه.

وانعقدت الاثنين جلسة مشاورات مطولة لوزراء الخارجية لبحث هيكلة ومضمون هذه الوثيقة، حيث كان الاتفاق على المحاور الكبيرة والتوجهات الاساسية وما ينتظر من هذه الوثيقة المهمة.

ويريد  رئيس الجمهورية أن تكون هذه القمة “محطة فارقة” في العمل العربي المشترك وأن تستجيب لتحديات كبيرة وجديدة ، تتطلب الشجاعة الحقيقية والحرص على تغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية.

وتتصدر القضية الفلسطينية أجندة عمل القمة العربية، حيث أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أنّ قمة الجزائر ستكون قمة فلسطين، وثمّن دور الجزائر وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون في لمّ الشمل الفلسطيني.

واعتبر عدد من المسؤولين العرب أنّ الجزائر إحدى المؤهلين القلائل للمّ الشمل العربي، ويبقى على العرب تغليب إرادة التوافق على كل الخلافات.

ووصل رؤساء وزعماء الدول العربية وممثليهم تباعا إلى أرض الجزائر للمشاركة في أشغال القمة العربية التي تدوم يومين.

المصدر : ملتميديا الإذاعة الجزائرية