العرض الشرفي بقاعة الاطلس لمسرحية "نساء كازانوفا" للمخرج علي جبارة

المسرح
26/11/2022 - 20:56

استمتع جمهور قاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، اليوم السبت بالعرض الشرفي لمسرحية "نساء كازانوفا"، من إنتاج المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح ببجاية و اخراج علي جبارة، عن نص رواية الكاتب واسيني الأعرج.

ويعالج العرض المسرحي الجديد "نساء كازانوفا" مسألة التسامح والغفران بين الناس و أيضا الصراع على السلطة و المال، حيث يطلب "كازانوفا"، وهو على فراش الموت، المغفرة من زوجاته حيث وجه لهن دعوة لتجتمعن في القصر ليطلب الصفح و الإعتذار بعد معاناتهن جراء خياناته المتكررة.

و تفاعل الحضور من عشاق الفن الرابع، الذي غصت بهم القاعة على مدار 75 دقيقة من زمن العرض المسرحي، مع شخصيات "نساء كازانوفا"، المتنوعة في مشاربها و تركيبتها النفسية والإجتماعية، و القالب الكوميدي الساخر للمسرحية.

و قد نجحت الرؤية الاخراجية التي أبدع في نسجها المخرج علي جبارة و الإقتباس الذكي لمولاي ملياني محمد مراد على إيقاع سينوغرافيا المصمم موسى نون مع التركيب الموسيقى لعبد العزيز يوسفي في خلق الفرجة و أجواء غائرة في الأناقة تحمل جماليات القرون الوسطى من خيار الموسيقى وهندسة القصر والأزياء وغيرها من التفاصيل.

ويتقاسم الأدوار في هذا العرض المسرحي كل من، فتيحة وارد ، جوهرة دراغلة ، مونيا ، نريمان برياح ، فؤاد ناصري ، سفيان حاج علي، محمد فرشولي، محمد يرقي.

وبالمناسبة أوضح المخرج علي جبارة أن "العرض تراجيديا بنفحات سخرية تتناول إشكالية التسامح والعفو وقد تم تقديمه باللغة العربية الدارجة المهذبة معتمدا على قوة اداء الممثلين وتحريكهم للنص باعتبارهم روح العرض كما تم تصميم السينوغرافيا لتخدم النص وتحقق الفرجة".

وأبرز ذات المتحدث أن " العمل المسرحي، الذي سيدخل ديسمبر المقبل منافسة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، هو بمثابة حلقة جديدة من مسار استلهامه من النصوص الروائية الجزائرية حيث سبق تقديم أعمال مسرحية مأخوذة عن روايات الطاهر وطار و أمين الزاوي وغيرهم" مضيفا أن "مشروعه المسرحي القادم سيكون مقتبس عن رواية « الجازية والدراويش » للروائي الراحل عبد الحميد بن هدوقة ".

بدوره، اشار مولاي ملياني مراد أن المسرحية "تتمحور حول فكرة الترفع والمسامحة بين الناس بإسقاطات متعددة على المجتمع " مبرزا أنه " اختزل بعض الشخوص من نص الروائي واسيني الأعرج الأصلي  +نساء كازانوفا+ بما يتناسب ويخدم الحبكة الدرامية على الركح ما منحه سهولة وانسيابية الانتقال من السرد إلى الكتابة المسرحية كما تم إقحام الجمهور باعتباره عنصرا مهما في العملية المسرحية" مثمنا مساهمة الديوان الوطني لثقافة والإعلام الذي فتح أبوابه لإحتضان العرض.