اتفق السودان وإثيوبيا، أمس الخميس، على تسوية قضايا سد "النهضة" الإثيوبي والحدود بين البلدين بطريقة سلمية.
جاء ذلك لدى لقاء نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" مع وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان مجلس السيادة الانتقالي.
وقال السفير الإثيوبي بالخرطوم بيلطال أمير، وفق البيان، إن الجانبين "اتفقا على معالجة قضايا سد النهضة والحدود بطريقة سلمية، وفقا للآليات المشتركة بين البلدين".
وأوضح أمير أن اللقاء "تطرق لمسيرة العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وبينما تتجمد المفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا منذ نحو عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في جويلية 2021، بعد عام من آخر مماثل، وسط رفض مصري سوداني باعتبار ذلك "إجراءات أحادية".
ومنذ فترة تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترا، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020 سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 ماي 1902 التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.