أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي هذا السبت بغرداية على ضرورة أن يكون قطاع الصناعة التقليدية رافعة لتطوير وترقية التراث الوطني.
وأوضح السيد حمادي خلال إشرافه على افتتاح معرض لبيع منتوجات الصناعة التقليدية والحرف بولاية غرداية على هامش الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للسياحة الصحراوية، بحضور وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي والسلطات الولائية وكذا ممثلي المجلس الشعبي الوطني ومنتخبين محليين وبعض البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر، "أن قطاع الصناعة التقليدية من شأنه أن يكون رافعة لتطوير وترقية التراث الوطني وتعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية لبلادنا".
وأشار إلى أن هذه التظاهرة ستساهم بشكل فعال في تعزيز الجاذبية السياحية بمنطقة غرداية، علاوة على تدعيم أسس تنمية هذا النشاط الإقتصادي.
وقام الوزيران والوفد المرافق لهما بتفقد أجنحة المعرض الذي عرف مشاركة نحو 60 متعاملا في قطاع السياحة وعارضين يمثلون 24 ولاية من مختلف ربوع الوطن، إلى جانب ثلاث دول مجاورة (تونس والنيجر والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية)، لعرض مجموعة متنوعة من منتوجات الصناعة التقليدية.
وبهذه المناسبة، أبرز وزير السياحة والصناعة التقليدية أهمية فتح غرف للصناعة التقليدية والحرف على مستوى الولايات الجنوبية الجديدة، إستجابة لتطلعات الحرفيين في هذه المناطق.
ويشكل هذا المعرض المنظم من طرف من غرفة الصناعة التقليدية والحرف بغرداية فضاء ووسيلة للحرفيات والحرفيين لتسويق منتوجاتهم، كما أنه فرصة لتبادل الرؤى والخبرات، وفقا لمدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف.
ومن جانبه اعتبر أحد الحرفيين من ولاية تمنراست أن الصناعة التقليدية لاسيما في مناطق الجنوب الكبير، بمثابة ثروة حقيقية يمكن أن تلعب دورا هاما في التنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وحضر الوزيران والوفد المرافق لهما خلال زيارة معرض الصناعة التقليدية محاضرة تحت عنوان "الاستغلال المسؤول للنظام البيئي الصحراوي من أجل سياحة مستدامة" من تنشيط عيسى موالي، خبير دولي في السياحة.
وفي هذا الصدد، دعا الخبير إلى تحقيق تنمية سياحية حقيقية تحافظ على البيئة وتساهم في إدماج الساكنة المحلية المعروفين بتقاليدهم الراسخة.
وأكد السيد موالي على ضرورة المحافظة على التراث الأثري للصحراء والنقوش الصخرية والروائع الفنية الاستثنائية التي أبدع فيها الأسلاف، وذلك لتكريس سياحة ثقافية مسؤولة تحترم المعايير البيئية المستدامة.
كما تشكل تلك الرسومات الفنية والنقوش الصخرية -حسب المتحدث- تراثا ماديا هشا يجب المحافظة عليه.
للإشارة قد توجه الوزيران والوفد المرافق لهما في نهاية اليوم إلى المنطقة الفلاحية سبسب الواقعة على بعد حوالي خمسين كلم جنوب غرداية وذلك لحضور الألعاب التقليدية والعروض والرياضية، على غرار الفنون القتالية والتزحلق على الكثبان الرملية.