إعتبر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، اليوم الجمعة بالجلفة، أن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد "فرصة ثمينة لربط جسور الحضارة".
وأوضح بلعيد، لدى حضوره بمعية والي الجلفة، عمار علي بن ساعد، أشغال يوم دراسي للتعريف باللغة العربية لغير الناطقين بها احتضنه مستشفى طب العيون للصداقة الجزائرية - الكوبية لفائدة البعثة الطبية بهذه المؤسسة الصحية من الناطقين باللغة الاسبانية، أن اللغة العربية "تحتاج إلى الامتداد خارج موطنها"، معتبرا تعليمها لغير الناطقين بها "فرصة ثمينة لربط جسور الحضارة".
وعشية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ18 ديسمبر الجاري من كل عام، ثمن ذات المسؤول خطوة التعريف باللغة العربية لغير الناطقين بها، مشيرا إلى أن هذا العمل يمثل خطوة أولى تجمع خبرات الجامعة والمجلس الأعلى للغة العربية على مستوى مستشفى طب العيون بهدف ضمان التفاهم بلغة مشتركة مع المرضى.
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال هذه المبادرة إلى "تقديم أرضية معرفية، إلى جانب متن لغوي لكل المستويات لفائدة الكوبيين الراغبين في تعلم اللغة العربية ومن خلال ذلك نحقق التكامل بين اللغات الأممية ونربط جسور الحضارة".
كما أبرز ذات المسؤول خلال أشغال هذا اليوم الدراسي الذي بادر بتنظيمه مخبر قضايا الأدب والثقافة الشعبية والترجمة بجامعة "زيان عاشور" بالجلفة، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية، "فضل اللغة العربية على الغرب عند بلوغها الأندلس"، لافتا إلى أنه كان هناك "تكامل بين اللغتين العربية والإسبانية وحدث التأثير بين الحضارتين، حيث أمدت اللغة العربية نظيرتها الإسبانية بأكثر من 4000 كلمة وأسهمت بذلك في غناها اللغوي".
من جهة أخرى، أجمع المتدخلون في هذا اللقاء على أن تنظيم هذا الملتقى هو فرصة للتعريف باللغة العربية لغير الناطقين بها وذلك من خلال تجسيد نموذج اللغتين الإسبانية والعربية كشراكة لتحقيق التوأمة الثقافية والعلمية بين كلية الآداب واللغات بجامعة الجلفة ومستشفى العيون بذات المدينة.