عقوبات غربية جديدة على بيلاروسيا

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا، الخميس فرض عقوبات اقتصادية جديدة على بيلاروسيا على خلفية أزمة المهاجرين غير الشرعيين التي اندلعت منذ أسابيع عند الحدود بين هذا البلد وجارته بولندا.

وقالت البلدان التي أعلنت العقوبات، في بيان مشترك، "ندعو نظام ألكسندر لوكاشينكو مجددا إلى التوقف الفوري والكامل عن تنظيم موجات هجرة غير قانونية عبر حدوده مع الاتحاد الأوروبي".

وفي بيان آخر، اتهم السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، النظام البيلاروسي بأنه "يقوم على نحو متزايد بقمع شعبه، ويقوض السلام والأمن في أوروبا، ويواصل استغلال الأشخاص الذين يسعون فقط إلى العيش بحرية".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تستهدف 20 فردا و12 منظمة قريبة من السلطة البيلاروسية متهمة بـ"تسهيل مرور مهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي والمشاركة في القمع المستمر الذي يمس بحقوق الإنسان والديمقراطية"، في وقت وسع الاتحاد الأوروبي رسميا، اليوم، قائمة عقوباته على مينسك لتشمل 28 مسؤولا وكيانا بما في ذلك شركة الطيران الوطنية "بيلافيا".

ويحتشد آلاف المهاجرين منذ عدة أسابيع على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا في محاولة للعبور إلى الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

وردا على تدفق هؤلاء المهاجرين، عززت بولندا قواتها المتمركزة على الحدود بوحدات إضافية وأقامت سياجا هناك، وأعلنت حالة الطوارئ وحظرت على الصحفيين العمل في المنطقة.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتدبير عبور المهاجرين واللاجئين الذي ينتمي معظمهم لمنطقة الشرق الأوسط، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.