شهد عام 2022، تحقيق مكاسب نفطية معتبرة لثاني عام تواليًا، رغم التقلبات الشديدة التي شهدتها طيلة الأشهر الأخيرة، حيث صعدت بفعل شح الإمدادات في ظل النزاع الأوكراني، ثمّ تراجعت نتيجة لضعف الطلب من الصين أكبر مستورد للخام في العالم، والمخاوف من حدوث انكماش اقتصادي.
وارتفع خام برنت في آخر جلسات التداول للعام بنحو 2.45 دولار للبرميل، أي حوالي ثلاثة بالمئة، ليبلغ عند التسوية 85.91 دولارًا للبرميل، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80.26 دولارًا للبرميل عند التسوية، بزيادة 1.86 دولارًا، أي بنسبة 2.4 بالمئة.
أما عن المؤشرات النفطية السنوية، ارتفع خام برنت بحوالي عشرة بالمئة، بعدما قفز50 بالمئة في 2021، كما ارتفع الخام الأمريكي حوالي سبعة بالمئة في 2022 بعدما زاد 55 بالمئة في العام الماضي.
وعلى الرغم من الأداء الإيجابي لأسعار النفط في العام الجاري، إلاّ أنّ التوقعات تشير إلى مواصلة المستثمرين اتباع سياسة حذرة في عقد الصفقات، في ظل زيادة أسعار الفائدة، والتخوف من ركود اقتصادي محتمل.
يُذكر أنّ أسعار خام النفط شهدت في عام 2020 هبوطا حادا بعد أن قلصت جائحة كورونا الطلب على الوقود، قبل أن تستعيد عافيتها بعد عام وأكثري وتعرف بعضًا من مستوياتها السابقة.