أكد الخبير في القضايا الأمنية والجيو السياسية والإستراتيجية، الدكتور أحمد ميزاب، هذا الخميس، أن الجزائر وبفضل الإستراتيجية التي انتهجتها، حققت قفزة نوعية في إطار مكافحة الإرهاب والتهريب والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة، خاصة على منطقة الساحل، وأنها حافظت على استقرارها ومن حجم التهديدات الإرهابية.
وأوضح ميزاب خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى أن "الحصيلة العملياتية لأفراد الجيش الشعبي الوطني في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تعتبر جد إيجابية وأنها تسير بشكل منتظم في إطار تحقيق النتائج الإيجابية والإستجابة لمختلف التحولات الأمنية على مستويات متعددة سواء كانت محلية إقليمية أو دولية".
في سياق متصل، أشار المتحدث أن "قوات الجيش الوطني الشعبي خلال 2022 حققت نتائجا معتبرة في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة، مقارنة بحصيلة 2021، وهو دليل على نجاح الإستراتيجية المتبعة والتي تعتبر متكاملة وتستجيب لطبيعة التحولات وحجم التحديات بفضل عنصر اليقظة وإعطاء أهمية للمعلومة الأمنية لبلورة وصياغة العماليات الإستباقية".
وأردف قائلا إن "المؤسسة الأمنية اليوم تتحكم في قواعد هذه المعركة وتسير بخطى ثابتة للقضاء على بقايا الجماعات الإرهابية".
من جانب آخر، يرى الخبير في القضايا الأمنية والجيو السياسية والإستراتيجية أن "الجزائر أصبحت مطالبة على تعزيز الأمن القومي وذلك على جميع المستويات، خاصة وأن الجماعات الإرهابية في إستراتيجيتها تعتمد في إستهداف الأمن الفكري وتنتهج أساليب متطورة وجديدة في عمليات التعبئة والتجنيد والترويج لأفكارها التخريبية، وتستغل الفضاء الإفتراضي وشبكات التواصل الإجتماعي وتعتمد كذلك على أساليب في علم النفس لصياغة الخطابات وتحديد الفئات المستهدفة".
كما أضاف أن "المجتمعات تحولت إلى مجتمعات رقمية لذلك لا بد أن تكون للمؤسسات المعنية بصناعة الوعي دورا بارزا حتى تساهم في صناعة مفهوم اليقظة سواء على المستوى الاجتماعي أو المؤسساتي باعتبار اأن الجميع مستهدف من خلال هذه المشاريع والتحديات الأمينة".