أكدت مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالمنظمات الدولية, ميشيل سيسون, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, ان الجزائر تعتبر رائدا إقليميا في حل النزاعات الجارية, حيث تلعب "دورا رئيسيا" في تحقيق الاستقرار الإقليمي, لا سيما في منطقة الساحل.
وشددت السيدة سيسون, في ندوة صحفية عقدتها بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر,على هامش زيارة العمل التي تقوم بها إلى الجزائر, أن الجزائر لعبت في إطار الوساطة "دورا رئيسيا" في تحقيق الاستقرار الإقليمي, لا سيما في الساحل, مركزة على المصلحة المشتركة "القوية" للولايات المتحدة والجزائر في استقرار المنطقة.
وذكرت المتحدثة بوساطة الجزائر لتسوية الأزمة في مالي من خلال تمكين الأطراف المتنازعة في البلد على التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر سنة 2015, مضيفة بالقول: "لا تزال الجزائر رائدا إقليميا في تعزيز حل النزاعات الجارية".
كما أكدت المسؤولة الأمريكية على دعم واشنطن المستمر لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما), و التي تعمل بـ"تفان" لحماية المدنيين في هذا البلد.
ومن جهة أخرى أشارت المسؤولة الامريكية إلى أهمية المجتمع المدني, وهيئات حقوق الإنسان والاعلام, "الذين يمكن أن يكونوا شركاء أساسيين لحكومة دولة تتطلع إلى تنفيذ التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان" مذكرة في هذا الصدد بانتخاب كل من الجزائر والولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان.
"واشنطن تدعم الحل السياسي للنزاع في الصحراء الغربية"
أما عن مسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي, فقالت أن إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن "تولي أهمية كبيرة لذلك", موضحة أن بلادها وعن طريق سفيرها في نيويورك, تناقش المسألة مع الدول الأعضاء للوصول بنظام الأمم المتحدة إلى مستويات أكثر فعالية و استجابة لمواجهة التحديات الراهنة في مجال السلم والأمن الدوليين.
وتم خلال الندوة الصحفية التطرق إلى القمة الأمريكية-الإفريقية بواشنطن التي شاركت فيها الجزائر بحضور الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
وذكرت في هذا الشأن أن "اللقاء شكل فرصة لإبراز الأهمية الكبرى للتعاون مع الدول الإفريقية في إطار الأمم المتحدة, سواء على مستوى الجمعية العامة أو مجلس حقوق الإنسان أو في إطار آخر, لمعالجة ومناقشة العديد من القضايا على غرار الأمن الغذائي والتعاون مع المنظمات الناشطة في المجال", كما تم التطرق إلى المسائل المتعلقة ببعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
من جهة أخرى, جددت المتحدثة التأكيد على دعم إدارة بايدن لعملية سياسية "ذات مصداقية" تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, من أجل إيجاد حل دائم للقضية الصحراوية.
وأوضحت السيدة سيسون أن واشنطن ستواصل في هذا المسار وتدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي من أجل إيجاد حل سياسي كامل و دائم لهذه القضية, بهدف ضمان استقرار الصحراء الغربية والمنطقة بأسرها, بالإضافة إلى دعم عمل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).