أجمع المشاركون في الندوة الفكرية، حول البعد المغاربي في كفاح الأمير "عبد الكريم خطابي"، هذا الإثنين، على أن الأمير عبد الكريم الخطابي يمثل امتدادا عصريا لنضال الأمير عبد القادر ويتشارك معه في التعرض إلى الخيانة من قبل المملكة المغربية التي لم تنته فصولها إلى غاية اليوم.
وقال الباحث في التاريخ حسان أعراب، خلال الندوة التي نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة اليوم " السياقات التاريخية مهمة جدا، فالأمير عبد الكريم الخطابي يمثل تجسيدا عصريا لنضال سبقه وهو نضال الامير عبد القادر وعبد الكريم كان معه جزائريين ناضلوا وكافحَوا".
وأضاف أعراب أن عبد المالك بن الأمير عبد القادر قاد الثورة ضد النظام في فاس منذ 1915 ليكمل الأمير عبد الكريم الخطابي ذلك إلى غاية إقامة جمهورية الريف والتي تم اسقاطها من خلال التوافق الفرنسي الاسباني الشرس ضد شعب الريف.
وتابع أعراب أن عبد الكريم الخطابي هو المسؤول الأول الذي رفض استغلال التراب الريفي لفلاحة المخدرات.
وأوضح الأستاذ حسان أعراب، أن نظام المخزن هو نظام مبنى على الخيانة، خان الجزائر عبر العصور بداية من الأمير عبد القادر ثم في ثورة سيدي ولاد الشيخ إلى ما يعرف بحادثة اختطاف الطائرة التي كانت تقل قادة ثورة التحرير الجزائرية.
وفي سياق متصل، أكد الأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية أحمد كاتب أن الأمير عبد القادر كافح وناضل من أجل الجزائر وكي يبقى المغرب مستقلا لولا خيانة السلطان مولاي عبد الرحمان.
ووصف أحمد كاتب نظام المخزن بنظام العمالة ونظام قمع تاريخي، موكدا أن هناك تركيبة جينية في نظام المخزن تعبر عن ولاء أكبر للأجنبي.
وأبرز أن هذا النظام يتحالف مع الغير ضد أبنائه مثلما حدث مع الأمير عبد الكريم الخطابي.
من جهته قال مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد إن المخزن يخدم مصالح خارجية مصالح الاستعماريين القدماء والجدد بعيدا عن مصالح المغرب.
وأكد اللواء عبد العزيز مجاهد أن الشعب المغربي بريء كل البراءة من أعمال المخزن فالمخزن يخدم المصالح الخارجية.
وأضاف مجاهد أن الخلل في توحيد المنطقة العربية يكمن في تصادم الارادات، فهناك قوى خارجية من المنطقة ليس من مصلحتها قيام الوحدة المغاربية لأنها لن تخدم مصالحها.
نهال ساحد /موقع الإذاعة الجزائرية