زلزال تركيا و سوريا: الدبلوماسية الإنسانية جزء من العقيدة التاريخية للجزائر

عناصر حماية مدنية خلال عملية إنقاذ بعد زلزال سوريا
08/02/2023 - 21:19

قال عضو مجلس الشعب السوري, نضال مهنا, الذي تعرضت بلاده إلى زلزال مدمر, إن الجزائر كانت دائما سباقة إلى العمل الخيري و أن الدبلوماسية الإنسانية كانت دائما جزء من العقيدة التاريخية للجزائر, من عهد الأمير عبد القادر إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

و أكد نضال مهنا في تصريحات لإذاعة الجزائر الدولية أن "هذه هي صورة الجزائر في محيطها العربي و الإفريقي وفي المحافل الدولية, حيث كانت في مقدمة الدول التي سارعت إلى إرسال مساعدات ومساندة سوريا في ما تتعرض له من مأساة كبيرة شهدها العالم ككل, جراء هذا الزلزال".

و أضاف: "عندما يتعلق الأمر بسوريا والجزائر, نحن نتحدث عن مآسي و أمجاد مشتركة في مواجهة الاحتلال الفرنسي ومواجهة الارهاب في كلا الدولتين, و رؤية نابعة من السيادة والاستقلال في الدفاع عن الامن القومي العربي". 

وتابع يقول: "مسارعة الرئيس عبد مجيد تبون للتعزية في الضحايا, ووصول الطائرات المحملة بأطنان من المساعدات الانسانية و الاغاثية وفرق الحماية المدنية المنظمة التي تتمتع بالجاهزية والخبرة العالية والسرعة, ساهم في انقاذ الأرواح والتخفيف من المأساة الاليمة وتلبية الاحتياجات الأساسية الطبية والانسانية, وكان محل تقدير من الشعب السوري للجزائر كلها".

و أجرى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس الثلاثاء, مكالمة هاتفية مع نظيره السوري, السيد بشار الأسد, جدد له فيها باسمه وباسم الشعب الجزائري تعازيه الخالصة في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده, مؤكدا له وقوف الجزائر ومساهمتها في التخفيف من هذه المحنة على الشعب السوري الشقيق.

وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, قد أشرف مساء أول أمس الاثنين, بأمر من الرئيس تبون, على عملية إرسال 210 طن من المساعدات الإنسانية نحو سوريا و تركيا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلدين في الساعات الأولى من صباح الاثنين, وتتكون هذه الشحنة من 115 طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والخيم موجهة الى سوريا, إضافة إلى شحنة مساعدات ثانية تتكون من 95 طن موجهة نحو تركيا.

 كما توجهت فرقة من أعوان الحماية المدنية من مختلف الرتب بتعداد 86 عونا و ضابطا باتجاه سوريا, و فرقة أخرى بتعداد 89 عونا من مختلف الرتب نحو تركيا, للمساعدة في عمليات البحث و الانقاذ.

و ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا أول أمس الاثنين إلى 9057 قتيلا و52979 مصابا, حسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, اليوم الأربعاء, في ما ارتفعت حصيلة ضحايا نفس الزلزال الذي ضرب سوريا إلى 1262 قتيلا و2285 مصابا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس, في حصيلة غير نهائية, بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.