أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن بلاده تعد برنامجا شاملا للنهوض السريع بالمناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضربها فجر الإثنين الماضي.
وشدد أردوغان، في تصريحات من ولاية "أدي يامان" المتضررة، على أن السلطات ستضمن انتقال المواطنين الذين لا يريدون البقاء في الخيام إلى منازل، على أن تتكفل الحكومة بدفع إيجار السكن لهم لمدة سنة، مثلما وجهت أوامر لشركة الخطوط الجوية التركية لنقل المسافرين من وإلى مناطق الزلزال مجانا.
وقال "نعد برنامجا شاملا سيضمن نهوض البلاد من جديد لا سيما المنطقة المتضررة من الزلزال"، مؤكدا إخلاء أكثر من 76 ألف مواطن تركي من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى.
وأردف الرئيس التركي "دائما أولويتنا كانت الإنسان وحياته، ولن ندع المجال لأي استغلال"، مشددا على أن الدولة سخرت كل إمكاناتها منذ اللحظة الأولى للزلزال، لأعمال البحث والإنقاذ.
كما ذكر أن تأثير الزلزال شمل رقعة بمساحة 500 كيلومتر مربع في 10 ولايات، مشيرا إلى أن سوء الأحوال الجوية والأضرار التي لحقت بالطرقات جراء الزلزال، تشكلان عائقا في الوقت الحالي.
في غضون ذلك، يتواصل قدوم فرق الإنقاذ إلى تركيا، بحسب الرئيس أردوغان، إلى جانب مساعدات من 94 دولة، حيث أوضح أن "الدمار واسع جدا.. الكثير من الأبنية تأثرت بالزلزال".
ودعا أردوغان إلى التنسيق مع إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" ومع الهلال الأحمر وغيرهما من المنظمات العاملة على الأرض، لإيصال المساعدات، والابتعاد عن العشوائية، مؤكدا أنه "من الأهمية بمكان تنظيم عملية المساعدات التي ستسمر لأيام وأسابيع ولشهور قادمة".
كما أفاد بأن الفنادق في المنطقة ستفتح أبوابها لإسكان المواطنين، وستعمل الخطوط الجوية التركية وغيرها من الشركات، على نقلهم بالمجان إلى ولايات أخرى لمن يرغب، إلى جانب تأسيس مطابخ متنقلة في كافة مناطق الزلزال وتوزيع الطعام بالمجان.
وتشارك الفرق الأمنية التركية، وفي مقدمتها الشرطة والجيش، بعمليات الإنقاذ والمساعدة. حيث تشارك 26 سفينة و75 طائرة و81 مروحية و12 ألف آلية من مختلف الأنواع على مدى الساعة في عمليات البحث والإنقاذ والنقل.
وكان زلزال قد ضرب، فجر الإثنين الماضي، جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.