بغالي من بشار: الجزائر ومن خلالها الإذاعة.. نحن دعاة سلم وسلام لا معول هدم وحروب

محمد بغالي
14/02/2023 - 00:37

قال المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، بأن اختيار ولاية بشار للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة بعد الاحتفال بها العام الماضي من تيزي وزو وهي التي وقع فيها ما وقع من حرائق دفعت فيها المنطقة الغالي والنفيس، اليوم -يضيف- وقع الاختيار على ولاية بشار للإحتفال بيوم الإذاعة العالمي تحت شعار "الإذاعة والسلام" لأن بشار هي ولاية الأمن والأمان والكرم والسلام فطيلة تاريخها كانت حاضنة لكل الآتين إليها من كل حدب وصوب، اعتبرتهم منها واحتضنتهم رغم تنكر البعض لها لكنها بالرغم من ذلك لا ترد التنكر بمثله بمقدار ما تعمل هذه الولاية المضيافة بكرم ما تأسست عليه وهو الأمن والأمان والسلام.

وقال بغالي بأن الإذاعة الوطنية التي ولدت من رحم ثورة التحرير المباركة لأجل استرجاع الجزائريين لأمنهم وأمانهم وسلامهم، وقد أثبت الشعب الجزائري في أكثر من محطة بأنه شعب مسالم ولا يملك أبدا نزعة توسعية وقد أثبت دوما أنه شعب يحب الخير لباقي شعوب العالم والدليل أيضا –يضيف- لما هبت الجزائر في الساعات الأولى خلال الكارثة الانسانية التي هزت الشقيقتين سوريا وتركيا في شكل جسر جوي من مطار الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير إلى مختلف المدن السورية والتركية المتضررة وأكد بغالي بأن الإذاعة ومنذ سماعها الخبر في ساعاته الأولى وصلنا التوجيه بمرافقة الهبة التضامنية للجزائر مع الأشقاء المتضررين، إن لم يكن هذا نموذجا للسلام والتعايش فماذا يكون إذن؟ ! .

ونوه بغالي بالدور الملائكي لأفراد الحماية المدنية الذين أبلوا البلاء الحسن وأعطوا أبلغ النماذج لما يكون عليه الإنسان.

وقال المدير العام للإذاعة بأن السلام إذا كان ما ننتجه في الواقع من سلوكات للتعايش الانساني والحوار بين الثقافات وبين الحضارات وبين البشر والإذاعة الوطنية تعتبر نموذجا في هذا المجال مضيفا أن الإذاعة على المستوى المحلي كانت سباقة لإنتاج أجمل صور الحوار بين الجزائريين ومثال ذلك القناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية التي بدأت بثها في جزائر الاستقلال سنة 1962 واليوم الإذاعة الوطنية بالاضافة إلى القناة الثانية الناطقة بالأمازيغية تطلق ما لا يقل عن 25 محطة إذاعية تنطق باللغة الأمازيغية بتنويعاتها الـ8 ومن بينها محطة بشار وهو شكل من أشكال التعايش بين الشعب الواحد والوطن الواحد.

وأضاف بغالي بأن الإذاعة الجزائرية تبث بلغات العالم بالاضافة إلى الأمازيغية والعربية تبث بالفرنسية والانجليزية والاسبانية، ومن النادر أيضا أن الإذاعة الوطنية يربطها بما لايقل عن 125 اتفاقية مع بقية إذاعات العالم في القرات الخمس وهي اتفاقيات نهدف من خلالها إلى ربط جسور المحبة في العالم، نود من خلالها ابلاغ رسالة مفادها أن العالم يمكن أن يتعايش بالحوار لا بالحرب كما يريدها البعض.

وأوضح محمد بغالي بأن الإذاعة اليوم تسعى من خلال تواجدها في الكثير من المنظمات المهنية الدولية وهي عضو فعال فيها أن تستغل ثقلها كمؤسسة كبيرة عريقة ونبيلة وأن تستغل ثقل الجزائر كدولة كبيرة ومؤثرة في إقناع الفاعلين في النشاط الإذاعي بضرورة تحمل مسؤولياتهم أمام التاريخ وأمام العالم بالدفع بصانعي القرار السياسي إتجاه السلام عوض الحروب وهذا كما قال شرف ندعيه ومسؤولية نتحملها فلسنا مؤسسة بسيطة ولسنا دولة بسيطة حتى نقف مكتوفي الأيدي.

كما توجه المدير العام للإذاعة بأبلغ التحايا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي كما قال وإن لم يكن موجود بيننا ولكننا نشعر دائما بأن روحه وقلبه معنا وبأن دعمه معنا وهذا -يؤكد- يدفعنا إلى الأمام ويشعرنا بمزيد من المسؤولية وبمزيد من صحوة الضمير تجاه المساهمة في الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه وسلامه.

كما قدم بغالي بتعازيه لكل الضحايا والمتضررين من تفجيرات النووية الفرنسية في صحرائنا الكبرى وقال بأن من غرائب الصدف أن يلتقي احياء الإذاعة ليومها العالمي بشعار "الإذاعة والسلام" بهذه الذكرى التي هي من أبشع صور جرائم الاستعمار الفرنسي في هذا الوطن العزيز.