ينطلق الاثنين القادم، مهرجان الشارقة الرابع للمسرح الخليجي، بمسرح أكاديميَّة الشارقة للفنون الأدائيَّة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
سيتم افتتاح الدورة الرابعة بتقديم مسرحيَّة «النمرود» التي كتبها صاحب السمو حاكم الشارقة (2008) ويجسدها طلبة المستوى الثالث بالأكاديميَّة.
وتشهد المسابقة الرسمية للمهرجان، مشاركة ستة من أبرز وأحدث العروض الخليجية، وهي: «الـــهـــــــــود» من تأليف راشد الشمراني وإخراج معتز العبدالله، وتقدمها فرقة مسرح الشباب من المملكة العربيَّة السعوديَّة، و«يا خليج» تأليف يوسف الحمدان، وإخراج عبدالله البكري، وتقدمها فرقة جلجامش من مملكة البحرين.
وتشارك فرقة مسرح الشارقة الوطني من دولة الإمارات، بعرض «زغنبوت» تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري، إضافة إلى «عنقود العنب» تأليف نادية القناعي وإخراج عبدالله سالم القلاف، لفرقة المسرح العربي من دولة الكويت، و«غجر البحر» تأليف طالب الدوس وإخراج ناصر عبدالرضا وتقدمها فرقة قطر المسرحيَّة من دولة قطر، و«سدرة الشيخ» تأليف وإخراج عماد الشنفري، وتقدمها فرقة صلالة للفنون المسرحيَّة الأهليَّة من سلطنة عمان، وترسيخًا للتقليد الأصيل، ستكون العروض مشفوعة بندوات نقديَّة تناقش جمالياتها وإشكالياتها.
وأمام لجنة محكّمة تضم مجموعة من الفنانين من ذوي الخبرات والتجارب الملحوظة، ستتنافس العروض الستة على جوائز الإخراج، والتمثيل، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتيَّة والموسيقيَّة، والتأليف، إضافة إلى جائزة أفضل عرض التي تبلغ قيمتها المالية مائة ألف درهم إماراتي.
وتضم لجنة التحكيم: عبدالله راشد (الإمارات)، علاء عبدالعزيز سليمان (مصر)، محمد منير العرقي (تونس)، نوال بنبراهيم (المغرب) وفراس الريموني (الأردن).
ويقيم المهرجان ملتقى فكريًا حول «المسرح الخليجي.. اتجاهات المستقبل»، حيث سيستشرف المحفل آفاق «أبو الفنون» في المنطقة انطلاقاً مما حققه من نجاحات وإنجازات خلال العقدين الأخيرين، بفضل الدعم الرسمي، ونتيجة لجهود الرواد.
ويستكشف الملتقى، الثلاثاء المقبل، بمقر إقامة الضيوف، تطلعات المسرح الخليجي مستقبلاً، وما يسعى إلى طرحه، أو معالجته، أو تجاوزه، أو تحقيقه، في ما يتصل بهويته الإبداعيَّة، وفي صلته بجمهوره، وفي نظمه الإداريَّة والمؤسساتيَّة، وتناقش تلك الأسئلة استناداً إلى محوري «حاضر المسرح الخليجي والطريق إلى المستقبل»، و«المسرح الخليجي وتحديات الغد».
ويشارك في الملتقى: وليد الزعابي وعبد الله مسعود (الإمارات)، سعيد السيابي (سلطنة عمان)، محمود الماجري (تونس)، إبراهيم الحسيني (مصر)، عبدالله العابر (الكويت)، ويوسف الحمدان (البحرين).
وستتعطّر مساءات المهرجان بمناقشات تشارك فيها أسماء فنيَّة بارزة في "مجلس المسرح الخليجي"، وعبر ستة عناوين، سيتمّ فيها مقاربة راهن المسارح في بلدان المنطقة وتوجهاتها وأبرز تجاربها.
وسيكون رفع الستائر بمحاورة "الفرق المسرحيَّة العمانيَّة اليوم: جهودها وإنجازاتها" ويشارك فيها من عُمان: مرشد راقي، وجهاد الشنفري، ونعيم بن فتح مبروك، ويوسف البلوشي، وإشراق عبدالله النهدي.
وتهتم الندوة الثانية بـ "حضور المرأة في المسرح الكويتي بين الإبداع والتلقي" ويشارك فيها من الكويت: أمل عبدالله، وفتحيَّة الحداد، وسعداء الدعاس، وأحمد الشطي، وليلى غلوم.
وفي الندوة الثالثة، سيتمّ التطرق إلى "المسرح القطري.. مسيرته وأبرز محطاته" بمشاركة حسن رشيد، وفالح فايز، وأحمد مفتاح، وتيسير عبدالله، على أن تعنى الندوة الرابعة بتسليط الضوء على "تأثير الموسيقى الشعبيَّة على المسرح الإماراتي" بمشاركة علي العبدان، وخالد ناصر، وفيصل الدرمكي، وعبدالله صالح، وتحت عنوان "الممثل البحريني بين الشهادة والموهبة" تأتي الندوة الخامسة بمشاركة: عبدالله ملك، ويوسف الحمدان، وأسامة عبدالماجد، وكلثوم محمد، وعلي سلمان.
أما الندوة السادسة فتبحث "المسرح السعودي في أفق رؤية 2030" بمشاركة سامي الجمعان، ولطيفة البقمي، وسامي الزهراني، وسكينة المشيخص، وخالد الباز.
وعلى صعيد التكوين، ينظم المهرجان ورشتين للمواهب المسرحيَّة، تهتم الأولى بـ "أصول الإلقاء المسرحي" ويشرف عليها فيصل القحطاني (الكويت)، فيما ستنهض الثانية بـ "مسرحة التراث من منظور سينوغرافي" ويشرف عليها الفنان وليد عمران (الإمارات).
وسيُفرد المهرجان مساحة خاصة للأجيال المسرحيَّة الجديدة، حيث يقدم لجمهوره عرضين من أميز عروض الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، كما يستضيف مجموعة من الطلبة العرب الذين شاركوا في دورات سابقة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي.
ويختتم المهرجان مساء يوم الاثنين 27 فيفري الجاري بقصر الثقافة، حيث ستُقدّم لجنة التحكيم تقريرها التقييمي وتوصياتها، وتعلن المتوّجين بالجوائز.
يُشار إلى أنّ مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي تأسّس عام 2015 بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، احتفاءً بمبدعي المسرح الخليجي، ويتمّ تنظيمه كل عامين، ويقتصر العرس الركحي الخليجي على عروض مسرحيَّة لفرق ومجموعات فنيَّة عالية الكعب خليجيًا.
رابـح هوادف - ملتيميديا الإذاعة الجزائرية