أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في لقائه الدوري مع وسائل الاعلام الذي بث سهرة اليوم الجمعة، بتسريع وتيرة انجاز المشاريع المهيكلة، محذرا من أنه لن يقبل باستمرار التراخي في تجسيد هذه المشاريع.
وقال الرئيس تبون بهذا الخصوص "مدينة سيدي عبد الله مثلا كانت أرضا قاحلة، وبعد 4 سنوات ونصف أصبحت مدينة تضم 250 ألف نسمة، كيف يعقل أن يمتد أجل انجاز سكة حديدية طولها 700 كم إلى غاية سنة 2030".
وتابع "انجاز سكة حديدية بـ700 كم في 7 سنوات يعني وتيرة انجاز بـ200 م في اليوم... ولدينا أيضا مثال عن سكة حديدية تربط المحمدية ببشار استغرق تجديدها 11 سنة وهذا غير معقول" مؤكدا "رفضه لمثل هذا التفكير".
واعتبر الرئيس تبون أن الجزائر اليوم تعيش "ثورة" (تنموية) تحتاج لتجاوز البيروقراطية وتسريع وتيرة العمل من خلال اعتماد وسائل انجاز عصرية.
وقال "لا يمكن الإبقاء على تراخي إدارة أو مكتب دراساتي نحن في ثورة وليس في عملية عادية، ما كان ينجز في سنة في السابق يجب ان ينجز في شهرين أو ثلاث مع احترام كل المقاييس".
من أجل هذا، يضيف رئيس الجمهورية، فانه من الضروري تبني العمل بوتيرة 8 ساعات 3 مرات (8 في 3) وتفادي التراخي في العمل.
وأمر الرئيس تبون في هذا السياق بإبرام اتفاقيات مع دول تملك تجربة في هذا المجال وتدعيم تجربة "أنسريف" (الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية)، مؤكدا على أهمية توفر العزيمة اللازمة لدى المسؤولين لإنجاح هذا المسعى.
وكان الرئيس تبون قد عبر، خلال مجلس الوزراء الأخير، بخصوص تطوير المشاريع الصناعية الكبرى المهيكلة لقطاع الطاقة والمناجم، عن "رفضه" للآجال بعيدة المدى لإنجاز خطوط السكك الحديدية بين عنابة وبلاد الهدبة، وبين بشار وغارا جبيلات، مرورا بتندوف آمرا بـ"تقليصها فورا".