أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، السبت، بالجزائر العاصمة، أن تفعيل آليات الحوار مع المجتمع المدني وفق ديمقراطية تشاركية، هدفه خلق حلول مبتكرة لمشاكل وانشغالات المواطن.
وفي كلمة له خلال إشرافه رفقة والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، على انطلاق أشغال منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية قال بن براهم أن "تفعيل آليات الحوار مع المجتمع المدني وفق ديمقراطية تشاركية، هدفه خلق حلول مبتكرة لمشاكل وانشغالات المواطن، من خلال تظافر وتنسيق الجهود مع السلطات المحلية".
وأضاف أن الارتكاز على الحوار خلال إطلاق هذه المنتديات عبر الوطن، يعتمد على "مقاربة تشاركية وفق استشارة مفتوحة، تكون عبر منصة رقمية أطلقها المرصد الوطني للمجتمع المدني، تقوم على أولويات برامج عمل المرصد بعنوان سنة 2023، والمتمثلة في الحوار والمواطنة والتنمية المحلية المواطنة".
واعتبر بن براهم أن مشاركة المجتمع المدني في تسيير وتنسيق المصلحة العامة "عنصر مهم في الحكم الراشد، لاسيما على المستوى المحلي من خلال المشاركة في جميع مراحل المشروع المحلي، بما فيها آليات الرقابة في تسيير المشاريع وإدارتها وفق مقاربة تشاركية"، مع تطوير "آليات التشخيص والمتابعة والتقييم"، التي تجعل المواطن محور التنمية المحلية وتعزز "إرساء دعائم مجتمع متضامن".
من جهته، أوضح رابحي أن هذا اللقاء "يعكس الأهمية البالغة التي توليها السلطات العمومية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، لضرورة إرساء فضاءات منتظمة للحوار والتشاور مع كل فعاليات المجتمع المدني والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم"، إضافة إلى "التكفل بمختلف الانشغالات والتطلعات المرفوعة من طرفهم".
وفي هذا الصدد، شدد والي الجزائر العاصمة على "أهمية الارتقاء بالأداء الجمعوي بغية الإسهام المتميز للمجتمع المدني لإعادة رونق ولاية الجزائر، مؤكدا التزامه ب"توفير كل الظروف اللازمة لتسهيل مهام هذا المنتدى من أجل أن يكون لبنة أساسية في التنمية المحلية".
كما أبرز في ذات السياق، ضرورة بلورة مخرجات هذه اللقاءات إلى "حلول تساهم فعليا في حل مشاكل وانشغالات المواطن"، مؤكدا أن هذا اللقاء ستعقبه لقاءات أخرى إذا اقتضى الأمر، ستتوج باختيار أعضاء "منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية لولاية الجزائر"، والذي سيشكل --كما قال-- "فضاء دائما للعمل المشترك بين مصالح الولاية والمرصد الوطني للمجتمع المدني".