أعلنت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي يوم الأربعاء، ببومرداس، عن إتمام أمس الثلاثاء أشغال وضع الآليات الخاصة بتنفيذ توصيات الجلسات الوطنية لحماية الطفولة التي جرت يومي 19 و20 ديسمبر 2022 .
و قالت مريم شرفي على هامش تدشين أقسام تدريس بالمركز السيكولوجي الإجتماعي قلعة الطفولة بزموري (شرق)، أن لجنة وضع آليات لتنفيذ توصيات الجلسات الوطنية التي نظمتها المفوضية الوطنية في ديسمبر الماضي تحت إشراف الوزير الأول، أنهت أمس الثلاثاء أشغالها.
و أضافت ذات المسؤولة أن وضع هذه الآليات تطلب عقد اجتماعات عدة مع كل القطاعات والهيئات الوطنية المعنية بعالم الطفولة وفعاليات المجتمع المدني والسلطات الأمنية، معتبرة أنها تصب في خدمة الطفولة في الجزائر بما يرقي من حقوقها ويضع آليات أكثر لحمايتها والتكفل الجيد بهذه الشريحة.
وأكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة أن هيئتها تدعم كل عمل تقوم به هيئات المجتمع المدني في مجال التكفل وحماية الطفولة بالجزائر، مشيرة إلى أن عمل هذه الجمعيات هو مكمل لمجهودات الدولة وأن العمل جار حاليا لدمج شبكة المجتمع المدني لتعزيز حقوق الطفل في الجزائر.
و كشفت في هذا الإطار بأنه سيتم خلال السنة الجارية تنظيم دورات تكوينية عامة ومتخصصة في كيفية التكفل بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الهمم وأطفال التوحد وغيرهم.
و فيما تعلق بإطلاق منصة رقمية للمفوضية، ذكرت المتحدثة أن لهذه المنصة أهمية من حيث التواصل بين هيئتها وفعاليات المجتمع المدني من أجل حماية والتكفل بالطفولة بالجزائر ومن حيث التعريف بالنشاطات الموجهة لحماية فئة الأطفال، إضافة إلى كونها بمثابة فضاء للتشاور والإخطار عن كل مساس بحقوق الطفل.
و تضمنت الزيارة التي عرفت حضور سفيرة الجمهورية التركية بالجزائر، ماهينور أوزدمير جوكتاش، إلى المركز السيكولوجي الإجتماعي قلعة الطفولة بزموري، تدشين ثلاثة أقسام تعليمية جديدة على مستوى هذا المركز الذي استفاد أيضا من عمليات تهيئة وتجديد أنجزت من طرف الوكالة التركية للتعاون والتنسيق.
كما حضر تدشين هذا المركز التابع للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، رئيس هذه الهيئة مصطفى خياطي والسلطات الولائية وممثلي المجتمع المدني.
ويضم هذا المركز الذي فتح أبوابه سنة 2004 ، ثمانية أقسام تعليمية متخصصة في المستوى التحضيري و يتكفل بزهاء 300 طفل (جزء منهم من فئة اليتامى) تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات ونصف و5 سنوات.