الإذاعة الجزائرية
تلقى مبادرة ترجمة خطبة الجمعة لفائدة الصم والبكم التي تجسد كل أسبوع بمسجد الأمير عبد القادر بحي فلاوسن (البركي سابقا) بوهران تجاوبا واسعا من طرف هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي خصص لها فضاء في المسجد.
وتعد هذه العملية التي تنظمها الجمعية الاجتماعية لاتحاد الصم والبكم بوهران بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف الأولى من نوعها على مستوى الولاية، حيث تستقطب العشرات من الصم والبكم الذين يأتون من مختلف أنحاء وهران وحتى من خارجها لمتابعة خطبة الجمعة وأداء الصلاة حسب المنظمين.
وقال عبد القادر عديلة وهو أحد المشرفين على التنظيم أن الهدف من ضمان ترجمة خطب الجمعة الى لغة الصم والبكم هو المساهمة في ادماج هذه الفئة في المجتمع، مشيرا الى أن دائرة المترديين على هذه المساحة في توسع، حيث لم تكن تزيد عن عشرة أشخاص فيما يزيد عددهم حاليا عن السبعين.
من جهته، أشار الإمام الخطيب بمسجد الأمير عبد القادر بوهران الشيخ البحري بشير أن هذه المبادرة جاءت بغرض الاهتمام بهذه الشريحة، خاصة وأن أولياء البعض منهم اشتكوا كون اولادهم يعيشون في عزلة في الجانب الديني، حيث لا يصلهم من معلومات دينية الا القليل.
وأبرز الشيخ البحري "أن لا شئ أجمل من توصيل رسالة الحبيب المصطفى (ص) الى هذه الفئة" مشيرا الى أنه سيتم تخصيص فضاء خاص بالنساء بحضور مترجمة للغة الاشارات قريبا.
وذكر سعيد مسراوة وهو مترجم في لغة الإشارة يشرف على ترجمة خطبة الجمعة أن "الامر ليس بالهين، حيث يفتقر قاموس لغة الصم الى المصطلحات الدينية" مبرزا أنه قام بتبني مصطلحات جديدة اتفق عليها مع الصم الذين يرتادون المسجد لتسهيل توصيل الرسالة لهم.
