بمناسبة الذكرى الـ 28 لانطلاق بث إذاعة الجزائر من تبسة برمجت المحطة الإذاعية حصة خاصة حول مسيرة الشهيد الحي العلامة الشيخ العربي التبسي بحضور شخصيات تاريخية وثقافية تهتم بمسيرة العلامة الشهيد العربي التبسي.
وكانت البداية مع محمد شرفي رئيس جمعية الشيخ العربي التبسي الذي ذكر بالطريقة التي استشهد بها الشيخ العربي التبسي بعد اختطافه ليلة 4 أفريل من سنة 1957 من طرف جنود الاحتلال الفرنسي ومن ثم اغتياله والذي لا يعرف له قبر على وجه الأرض إلى حد اليوم.
وذكر شرقي أن" الجمعية وثقت في العديد من المرات وقطعت على نفسها عهدا بمؤازرة الباحثين ورفقاء الشيخ وعائلته في إحياء وبعث هذه المناسبة رغم ما عرفته من عراقيل".
أما الدكتور نصر الله فريد الباحث في التاريخ بجامعة العربي تبسي، فقد اعتبر الشيخ من أبرز الشخصيات الوطنية الجزائرية المعاصرة حيث ساهم بشكل فعال في بعث الحركة الإصلاحية التي بفضلها شكلت الجيل الذي يؤمن بأنه لا مفاهمة مع فرنسا إلا باستعادة السيادة الوطنية.
وأضاف أن شخصية العربي التبسي عندما تأتي لتقييمها فهي تجمع بين كونه فقيها بالإضافة إلى أنه إمام ولغوي ومفسر وسياسي.
بدوره أوضح الدكتور سفيان فرحات ممثل عن عائلة العلامة العربي التبسي، ان الشيخ كانت له عدة ادوار أخرى بخلاف الإمامة ومسؤولياته في الجمعية كان أيضا من رواد نبذ العروشية والعنصرية المقيتة ويحاول دائما راب الصدع بين جميع مختلف مكونات المجتمع التبسي.
وبعد تأسيس جمعية العلماء المسلمين عاش فترة مهمة وأصبح له دور فعال ومحوري في الجمعية وحتى في الأحداث التي شهدتها الجزائر لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية إلى غاية اندلاع الثورة الجزائرية.