تم سهرة أمس الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة "أشبال الثقافة" في طبعتها الأولى التي تحمل اسم الروائي الراحل مالك حداد (1927- 1978)، وهذا بمناسبة يوم العلم الموافق ل16 أبريل من كل عام.
وأطلقت وزارة الثقافة والفنون جائزة "أشبال الثقافة" شهر فبراير الماضي برعاية سامية من الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وهذا بهدف تشجيع المبدعين الناشئين وتحفيزهم على المواصلة في مجالات الإبداع الثقافية والفنية المختلفة.
وحضر حفل التكريم وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، والعديد من أعضاء الحكومة، ومستشارين لرئيس الجمهورية، بالإضافة لممثل لوزارة الدفاع الوطني وممثلين ومديرين لهيئات رسمية، وكذا مسؤولين سامين وكتاب وفنانين ومثقفين.
وقالت مولوجي إن قطاعها قد خصص جائزة "أشبال الثقافة" للأطفال والناشئة نظرا لأنهم "لا يملكون جوائز وطنية كبيرة في مجالات الابداع والثقافة"، مضيفة أن قطاعها قد قرر وبمرافقة ورعاية كريمة من السيد الوزير الأول أن ينظم هذه الطبعة الأولى لجوائز "أشبال الثقافة"، والتي رفعها "إلى ذاكرة المبدع الكبير مالك حداد وهو من هو في عالم الثقافة والأدب والنضال".
وتوج في مجال الأعمال الأدبية، فئة السرد، ثلاثة فائزين هم كل من نشوى خوذيري التي فازت بالجائزة الأولى عن عملها الموسوم "أموات يتنفسون" وقصي علاق الذي تحصل على الجائزة الثانية عن عمله "يزن والطائر العجيب" وإيمان جودر التي توجت بالجائزة الثالثة عن عملها "الجريمة المعكوسة".
وفي مجال الأعمال الأدبية، فئة الشعر، توج أيضا ثلاثة فائزين وهم كل من محمد إياد مرزوقي الذي فاز بالجائزة الأولى عن عمله "فرحي القريب من البكاء" وجومانة بوعصيدة التي تحصلت على الجائزة الثانية عن عملها "خيول اليتم" ودنيا نائلة مباركي التي توجت بالثالثة عن عملها "أختي وقصائد أخرى".
كما تم تتويج ثلاثة فائزين في مجال الأعمال الفنية والتشكيلية، فئة الموسيقى والأداء، حيث تحصل على الجائزة الأولى محمد ياسين ابراهيمي عن "فالس ييفغيني غرينكو" وعلى الثانية أيمن بن قاسم عن عمله "عزف على البيانو" بينما فاز بالثالثة أبي إسماعيل محمد إبن بايوب عن "أنشودة أداء منفرد".
وأما في مجال الأعمال الفنية والتشكيلية، فئة الفنون التشكيلية، فقد تم كذلك تكريم ثلاثة فائزين وهم كل من صفة طاهر مهني عائشة التي توجت بالجائزة الأولى عن عملها "مكتب مالك حداد" وزراطة كاميليا لين التي فازت بالجائزة الثانية عن عملها "مانغا باللغتين العربية والفرنسية" في حين عادت الجائزة الثالثة إلى محمد زين الدين بلواعر المغترب بسلطنة عمان عن عمله "للأوطان رجال يدافعون عنه".
وقال رئيس لجنة التحكيم، الكاتب اسماعيل يبرير، إن المسابقة قد فتحت أمام الأطفال والناشئة الجزائريين المقيمين في الجزائر وخارجها من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و16 عاما، حيث ترشح لها 127 عملا من مختلف الولايات تم منها قبول 87 عملا، مضيفا أن المتوجين يمثلون "مشروعا إبداعيا مستقبليا، ونصوصهم مليئة بالقيم الجزائرية" ومؤكدا في هذا السياق على "ضرورة تلقف هذه المواهب وإبرازها والاحتفاء بها ..".
وتقدر قيمة الجوائز في كل مجال ب 150.000 دج للجائزة الأولى و100.000 دج للثانية و70.000 دج للثالثة، بالإضافة إلى طبع الأعمال المكتوبة في مجلد واحد لكل فئة بعنوان "الأعمال المتوجة بجائزة أشبال الثقافة دورة مالك حداد 2023" وكذا تسليم درع الجائزة.