أعلن وزير الدفاع الاسترالي ريتشارد مارليس، اليوم السبت، أنّه تمّ العثور في بحر الصين الجنوبي على حطام سفينة تجارية يابانية كانت غرقت إبان الحرب العالمية الثانية وعلى متنها 864 جنديًا أستراليًا.
وقال الوزير الأسترالي إنّه تم اكتشاف حطام السفينة "مونتيفيديو مارو" شمال غربي جزيرة لوزون الفلبينية، وكانت السفينة التي لا تحمل أي علامات تنقل أسرى حرب وفُقدت قبالة سواحل الفلبين في جويلية 1942.
وفي رسالة عبر الاتصال المرئي، أضاف مارليس: "هذا يضع نهاية لواحد من أكثر الفصول مأساوية في تاريخ أستراليا البحري".
من جهته، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "عُثر أخيرًا على المكان الذي يرقد فيه قتلى السفينة المفقودة"، مُعبّرًا عن أمله في أن "تجلب أخبار اليوم بعض الراحة لأحبائهم الذين انتظروا طويلاً".
وجرى إغراق السفينة بواسطة غواصة أمريكية دون أن تعلم أنها تنقل أسرى حرب، ووقع الحادث، الذي يعدّ "أسوأ كارثة بحرية في تاريخ أستراليا"، بينما كانت السفينة في طريقها إلى ما يُعرف الآن "بابوا غينيا الجديدة" إلى "هاينان" الصينية.
ويأتي الكشف عن مصير السفينة الذي طال انتظاره قبل إحياء ذكرى "يوم أنزاك" في 25 أفريل الجاري، وهو يوم رئيسي في أستراليا ونيوزيلندا لإحياء ذكرى مقتل جنودهما في جميع الحروب العسكرية.
وتمّ العثور على الحطام على عمق أكثر من أربعة آلاف متر، ويُعتقد أنّ أكثر من ألف رجل أسرى حرب ومدنيون من عدة دول لقوا حتفهم في هذه المأساة.