الإذاعة الجزائرية
كشف عمار نوارة، مدير الحماية القانونية للتراث بوزارة الثقافة، أن العمل جارٍ لإنجاز نظام معلومات جغرافي مرقمن لأكثر من 15 ألف موقع أثري تملكها الجزائر ووضعه تحت تصرف الباحثين، مؤكدا أن الجزائر تحوز تجربة كبيرة في مجال تصنيف التراث المادي واللامادي لدى اليونيسكو ما يؤهلها لتكوين عدد من الخبراء الأفارقة فضلا عن دورها الهام في استراد التراث الثقافي المنهوب.
في تصريحات خص بها برنامج ضيف الصباح هذا الاثنين كشف عمار نوارة أن قطاع الثقافة يسهر على تكوين 80 عنصرا من مختلف الاسلاك الأمنية في مجال حماية الممتلكات الثقافية اعتبارا من الـ 7 ماي وإلى غاية الـ 17 من نفس الشهر
وأوضح عمار نوارة انه ولأول مرة يحمي الدستور الجزائري التراث الثقافي ضمن المادة 73 منه مشيرا إلى تنصيب لجنة لتحيين قانون 04-98 وهو القانون المتعلق بحماية التراث الثقافي.
وأضاف المتحدث بان الجزائر تملك أكثر من 15 ألف موقع أثرى، قائلا" هناك نظام معلومات جغرافي تسهر على تجسيده وزارة الثقافة في مجال رقمنه التراث الثقافي الذي سيكون تحت تصرف الباحثين ".
وفي سياق متصل أكد ضيف الأولى بأن الجزائر تحتل المراتب الأولى في مجال تصنيف التراث اللامادي قائلا "لدينا 10 عناصر مدرجة في قائمة اليونيسكو «.
الجزائر الناطق الرسمي باسم التراث الافريقي
وأشار عمار نوارة إلى ان الجزائر استقبلت من44 دولة افريقية خبراء في مجال التصنيف على المستوى العالمي مبرزا بأن بلادنا اليوم تسهر على تكوين هؤلاء الخبراء الأفارقة في مجال تصنيف التراث العالمي.
كما أشار عمار نوارة، إلى ان المتحف الإفريقي الكبير الذي ستحتضنه الجزائر سيكون بمثابة منارة علمية وتراثية للتعريف بالتراث الإفريقي مؤكدا بأن الجزائر لديها دور كبير جدا في استرداد التراث الإفريقي المنهوب.
وتابع حديثه قائلا" من مهام هذا المتحف انه سيرفع شعار استرداد التراث الإفريقي المنهوب خلال الفترات الاستعمارية الطويلة.
وفي مجال تصنيف الممتلكات الثقافية سواء على المستوى المحلي والوطني والعالمي قال عمار نوارة ان هناك الكثير من المواقع الاثرية التي تم تصنيفها مؤكدا أن القندورة القسنطينية ولباس الشرق الجزائري تراث قريب جدا من التصنيف.
