يشرع أزيد من 920 ألف متمدرس في السنة الخامسة ابتدائي، اليوم الأحد في اجراء التقييمات الكتابية لمكتسبات هذه المرحلة التعليمية لحساب السنة الدراسية 2022-2023.
أفادت وزارة التربية الوطنية أنّ التقييمات الكتابية تمتدّ إلى غاية 23 ماي المقبل بـ "صفة متقطعة"، ويتوزع المتمدرسون على ما يفوق 33 ألف فوج تربوي، وبتأطير من قبل حوالي 80 ألف أستاذ، للغتين العربية والفرنسية ومديري مؤسسات وغيرهم.
وتخص التقييمات الكتابية للمكتسبات، ثمانية مواد تتمثل في: اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية بحيث تتضمن كل منها تقييمات حول (فهم المكتوب لمدة 1 سا و30 دقيقة والانتاج الكتابي لمدة 45 دقيقة)، إلى جانب الرياضيات لمدة 1 سا و30 دقيقة.
وتقدّر مدة التقييم في مادة التربية الاسلامية بـ (45 د) والتاريخ بـ (45 د) والجغرافيا ب (45 د)، ونفس المدة بالنسبة لمادة التربية العلمية التكنولوجية ببعديها البيولوجي والتكنولوجي والتربية المدنية.
وأفاد منشور وزاري يحمل الرقم 121 مؤرخ في 18 أبريل الجاري، أنّ وزارة التربية الوطنية "صادقت على الترتيبات المرتبطة بتنظيم وسير امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، إذ كلفت مديريها الولائيين بضرورة متابعة عملية طبع المواضيع وشبكات التصحيح وسلم التقديرات مع مفتشي المقاطعات بهدف ضمان الشفافية".
وأمرت المديرية العامة للتعليم "مديري التربية للولايات ومفتشي التعليم الابتدائي ومديري المدارس الابتدائية ورؤساء مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، بضرورة التقيد بتطبيق مجموعة من الترتيبات".
و في هذا الإطار، أوصت مديري التربية بالسهر على حسن تنفيذ الاجراءات الخاصة بهذه العملية وعلى رأسها الإشراف الشخصي على عمل الخلايا الولائية المنصبة، ومتابعة سير مجريات التقييم وإعطاء أهمية بالغة لعملية طبع مواضيع "التقييمات الكتابية" و "شبكات التصحيح وسلم التقديرات".
في هذا الشأن، دعت الوصاية المديرين الولائيين إلى "الحرص على إجراء التقييمات الكتابية في الحجرات نفسها التي يدرس فيها التلاميذ"، و"تسليم موضوع التقييم الكتابي وشبكة التصحيح وسلّم التقديرات للأستاذ عند انطلاق الامتحان".
من جهة أخرى، أمرت الوزارة مديري التربية بالتكفل الجيد بمتابعة إجراء التقييمات الشفوية إلى غاية 24 ماي المقبل، مع الحرص على حجز غيابات التلاميذ على النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية في يوم التقييم نفسه.
وأمرت بالسهر على تسخير أستاذ أو من ينوب عنه للكتابة في مكان أي مترشح في حالة عجزه عن الكتابة، من خلال تجسيد الإجراءات المعمول بها في هذه الحالات.
أما بخصوص ذوي الاحتياجات الخاصة، فشدّدت الوزارة على ضرورة مرافقة التلاميذ من هذه الفئة المدمجين بالأقسام العادية، وتمّ تحديد تاريخ 22 جوان موعداً لتسليم "الشهادات الشرفية ودفاتر التقييمات الكتابية".
من جهة أخرى، أوصت الوزارة المفتشين بطبع المواضيع في ورقة واحدة فقط، وجهاً وظهراً، وتسليم مواضيع التقييمات الكتابية دفعة واحدة فضلا على تسليم شبكات التصحيح وسلم التقديرات الخاصة بكل التقييمات لمديري المدارس الابتدائية، مع أظرفة التقييمات الكتابية.
وشدّد المصدر ذاته على ضرورة ضمان استمرار الدراسة خلال فترة التقييمات الكتابية، وتوحيد توقيت دخول وخروج التلاميذ ومواصلة إجراء التقييمات الشفوية، أما بشأن حجز التقديرات على الأرضية الرقمية "تقييم" فجرى تحديدها ابتداءً من 23 أفريل وإلى غاية الرابع جوان القادم.
بلعابد: تقييم المكتسبات والتأطير المتخصص للتربية البدنية والرياضية مكسبان للمدرسة الجزائرية
اعتبر وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد اليوم الخميس، أنّ امتحان تقييم المكتسبات في المرحلة الابتدائية، والتكوين المتخصص للتربية البدنية والرياضية، مكسبين هامين للمدرسة الجزائرية.
وعلى هامش زيارة قادته إلى باتنة، أوضح بلعابد أنّ امتحان تقييم المكتسبات الذي سينطلق الأحد القادم يدخل في اطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة بخصوص اعادة النظر في منظومة التقييم الوطنية.
وسيمكّن هذا التقييم وفق الوزير من الوقوف على المستوى الحقيقي للتلاميذ في مختلف المواد التي يدرسونها بالمرحلة الابتدائية ويساعد على معالجة النقص المسجل لدى بعضهم في هذه المواد ما يزيد من حظوظهم في النجاح واستمرارهم في مستوى دراسي أعلى.
وفيما يتعلق بالتكوين المتخصص في مادة التربية البدنية والرياضية، أكد بلعابد أنه سيجعل الرياضة المدرسية مشتلة لأبطال الجزائر في المستقبل من خلال اكتشاف المواهب التي يزخر بها القطاع، مشيراً إلى أنّ هذا القرار سيتم مرافقته بتوظيف 12 ألف أستاذ من حملة الشهادات الجامعية تخصص تربية بدنية سيتولون تكوين التلاميذ انطلاقا من السنة المقبلة.
واستناداً للوزير، سيتفرغ الاساتذة الذين كانوا مكلفين بمهمة تدريس التربية البدنية لتدريس المواد التي تدخل في تخصصهم، مبرزاً أنه يتم العمل على توفير الهياكل الرياضية في المؤسسات التربوية التي لا تتوفر على هذه المرافق من خلال تسخير هياكل تابعة لقطاعه أو لقطاع الشباب و الرياضة او هيئات أخرى تابعة لمؤسسات عمومية.
ونوّه الوزير بالمكتسبات المحققة في مجال التضامن بقطاعه حيث قفزت نسبة التغطية بالإطعام المدرسي بالطور الابتدائي من 87 بالمائة الى 97 بالمائة خلال السنة الجارية أغلبها وجبات ساخنة الى جانب مجانية الكتاب المدرسي التي استفاد منها أكثر من 4 ملايين تلميذ و منحة التضامن التي صرفت لأكثر من 3 ملايين تلميذ.
وأبدى بلعابد ارتياحه بما حققه القطاع بولاية باتنة الذي سيتدعم مع بداية الموسم الدراسي المقبل 2023-2024 بثانويتين اثنتين و5 متوسطات و3 مدارس ابتدائية ما سيساهم في التخفيف من الضغط على بعض المؤسسات.
وبالنسبة لوضعية ثانوية الشهيد مصطفى بن بولعيد التي افتتحت في سبتمبر 1969 والتي هي بحاجة الى اعادة الاعتبار لبعض مرافقها، أكد بلعابد أنه سيتم اتخاذ الاجراءات الضرورية للتكفل بها وفقا للبطاقة التقنية المنجزة لهذا الغرض.